الاثنين، يونيو 12، 2023

أُحْيِي مُغادَرَة صديقتك بِصَمْت







بعد أن تم فصلها من العمل لتقصيرها وكثرة الغياب جاءت معتذره لصديقتها وتخبرها انها كانت السبب فيعدم قبولها لديهم ضمن طاقم العمل خصوصاً أن القبول المبدئ تم من قبل الاداره لحين تمكنت من التأثير السلبي على الادارة ووصفت صديقتها امام مشرفيّ القبول بعدم الجدية والتقصير في الالتزام بالمهام ما أدى إلى اهمال طلب الوظيفة. 


الأمر الذي يدعو للتأمل انه بعد مضي عام وفي نفس اليوم وتقارب التاريخ تم فصل  هذه السيده لتقصيرها وكثرة الغياب وعادت معتذره لصديقتها لتخبرها بكل شفافية أن يوم فصلها كان بنفس اليوم الذي حاولت فيه وضع عقبه وحاجز لمنع وصول صديقتها أن تكون في ذات العمل معها وعللت ذلك أنها خشيت أن يتم استبعادها نظير تميز صديقتها وتمكنها المهني بينما هذه السيده في ظروف معيشية قاسية وتحمل أعباء المنزل من مصروفات وتوفير إحتياجات ابنائها وهي أقل كفاءه.


كان الاتصال يحمل الاعتذار والتراجع عن الموقف وإعادة الموده، كل ذلك الحديث يدور عبر الهاتف أثناء صمت صديقتها ومغادرتها المحيط الاجتماعي الذي كان يجمعها بهذه السيده كي تضمن عدم اللقاء بها مجدداً .


أثارتني الدهشه وهي تحدثني أن أكون وسيطًا بينهم بينما الشق أكبر من الرقعة خصوصاً أن العلاقة تجمع صديقتين فأي صداقة في هذا الزمن تحكمها المعيشه كنت أرى أن الروح بين الأصدقاء واحده ومازلت أثق أن من لديه صديق يؤثره على نفسه فهو في رغد نفسي وراحة بال وسعة صدر  والله تعالى يقول: 

(يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) وقوله تعالى ( الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقّدر له إن الله بكل شىءٍ عليم ).



الاثنين، يونيو 05، 2023

عادات العيد والموروث الفكري

في أحد احتفالات العيد كانت التقاليد في ‫#حائل‬ أن نأكل من كل صحن "لقمه" وننتقل بين جميع صحون"الذبائح" والتي طبختها النساء في بيوتهن ليمثل كل صحن أسره، تجتمع هذه الصحون وهي ذات الصنف في منزل أحداهن ولم أعلم بهذا العرف إلا عندما شبعت وامتلأت معدتي وعندما انتهيت تجمعن بقية النساء اللواتي لم أجلس على "صحن الذبيحة" خاصتهن فغضبن غضب شديد وبدأت "الوشوشه" تعج في أطراف المجلس والجميع كان ينظر إليّ و نالني من العتب مايثير تعجبي كنت أراقب بدهشه لِمَ ردة الفعل بهذا الحجم وإلى اي قصة تاريخية يعود هذا الفعل، بينما كنت أتأمل لمحت أن من أكلنا من صحنها كانت في غاية التباهي و السرور، أعتذرت من الجميع وبادرت بالجلوس على ٨ صحون بمعنى ٨ "لقمات" لا أعرف كيف تحملت معدتي ذلك الموقف أتمنى أن تخصص جميع التقاليد لاحتفالات يوم التأسيس فقط وتتوقف مثل هذه الأمور .