الخميس، أكتوبر 13، 2011

لم تجني من الشكوى حلا و ما بقي حولك صحباً..



(ج)صديقة (ع) و (ع) صديقة (ج) و (ج) و (ع) صديقتين ...لا بأس قد تكون متراجحة وحتما هناك فرق بين المعادلة والمتراجحة فالثانية تتأرجح على الأرجوحة بينما المعادلة لا يشترط بها العدل وقد يكون لا حل لها...
 الشاهد أن تلك الصديقتين تربطهما علاقة الصداقة التي تحسدان عليها في زمن "أغبر" قد يخلو من قيمها ومبادئها إلا من رحم ربي بل وأصبحت الصداقة مؤقتة حسب المصلحة ، دارت الأعوام بعد الأيام فلاحظت افتراقهن واعني افتراق الصديقة (ع) عن (ج) وعند تطفلي أو لعلي أكون لطيفة مع ذاتي بناء على تلك المحاضرات التي تنادي بتدليل الذات والشعور بقيمتها وأقول حين تحركت مراسم "الفزعة" في أعماقي للتقدم بخطوات إصلاح بين الصديقتين سألت المعادلة : أي عدل يا (ع) تتحلين به وقد تركتي صديقتك (ج). فردت بحاله هي أقرب للهستيرية من العقلانية وقالت: "جابت لي" الاكتئاب منذ أن التقي بها وهي تتأرجح في حديث ممل يبدأ من سداد إيجار منزلهم إلى مشاكل أبنائها وثم إلى قضايا بائسة في الحياة وقد لبسني الحزن والهم وانطويت على نفسي وبت انظر من ثقب الباب إلى مجتمع فيه أقوياء ينهشون الضعفاء والى حياه لا يوجد بها غير مذاق المر ولكني بعد أن تركتها تبدلت نظرتي وتغيرت حياتي وغلب المذاق الحلو تلك المراره و .......

يبدوا أن الصديقة (ج) قد تأرجحت كثيرا وأصبحت في عداد الفلاسفة والمثقفين في علم الشكوى ومعاجم الهموم وثقافة تزخر بمصطلحات البؤس ..

مصافحه :
ما تزال الشمس مشرقة وغروبها جميل والطيور تتنقل بين الأشجار وعلى الغصون ..والحياة مستمرة بكل الأحوال إلى حين قدر الله ..  فلنجد الحلول دون أن نثقل على الآخرين أونخلط في كوب ضيافتنا لهم مفاهيم الصداقة على غير نهجها فيتسرب اليهم الضجر والملل من صفحات تتداخل فيها " الفضفضة بالشكوى الدائمة"  التي تأخذ منها ملامحك وقد يحملها البعض لك أسما.
                           لدينا الكثير على هامش الذاكره فلنتأمل الزوايا الجميلة في الحياة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق