في أحد احتفالات العيد كانت التقاليد في #حائل أن نأكل من كل صحن "لقمه" وننتقل بين جميع صحون"الذبائح" والتي طبختها النساء في بيوتهن ليمثل كل صحن أسره، تجتمع هذه الصحون وهي ذات الصنف في منزل أحداهن ولم أعلم بهذا العرف إلا عندما شبعت وامتلأت معدتي وعندما انتهيت تجمعن بقية النساء اللواتي لم أجلس على "صحن الذبيحة" خاصتهن فغضبن غضب شديد وبدأت "الوشوشه" تعج في أطراف المجلس والجميع كان ينظر إليّ و نالني من العتب مايثير تعجبي كنت أراقب بدهشه لِمَ ردة الفعل بهذا الحجم وإلى اي قصة تاريخية يعود هذا الفعل، بينما كنت أتأمل لمحت أن من أكلنا من صحنها كانت في غاية التباهي و السرور، أعتذرت من الجميع وبادرت بالجلوس على ٨ صحون بمعنى ٨ "لقمات" لا أعرف كيف تحملت معدتي ذلك الموقف أتمنى أن تخصص جميع التقاليد لاحتفالات يوم التأسيس فقط وتتوقف مثل هذه الأمور .
أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها. لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات التي تعطي حق اللجوء والهرب. من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...
تعليقات
إرسال تعليق