اخترت قراءة الفرحة بالوطن في عبارات المحبين ومشاهدة الفعاليات عبر التلفاز و أثرت البقاء في المنزل ليس عدم رغبه بالمشاركة ولكن تفادياً لبعض المشاكل التي لا سمح الله قد تحدث من بعض الفعاليات المزدحمة التي يكتظ فيها أهالي المنطقة من كل صوب , فالمهرجانات والبرامج تجمع بين مواطنين يشاركون بتفاعلهم وحضورهم ما تعده المنطقة ليوم مختلف عن باقي الأيام وبين من يرغبون الشعور بالوطنية ولا يجدونها في محيطهم .. وبين هؤلاء وهؤلاء أناس لم يعلموا بأن هناك يوم وطني وتواجدهم كان من باب الصدفة. وهذا الأخير هو الجمود في الشعور إزاء مناسبة حرياً بنا توطيدها امتداد للأبناء والأحفاد . ولابد من البحث عن طريقة لتحريك جمود المواطنة في أعماق المواطن فالاحتفالات أمر مؤقت لأنه وبعد نهاية هذه الفعاليات سوف يعود إلى عدم المبالاة مجدداً بذلك قد نحتاج إلى عدة مناسبات وطنية لمن لا يشعر بها إلا عبر التجمعات والاحتفالات في الشوارع والطرقات , لعل البعض أيضا لا يستطيع الإحساس بالوطن إلا عند ممارسة السلوكيات العشوائية والتي تكشف ما في أعماقه من جهل فيهيب ركوب الموجه الخضراء دون وعي وأدراك ...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور