في سفينة القبطان تباينت الأخبار واختلفت الرؤى وتشتت الأنظار وتفرعت قرارات وقوانين ومحاولات لسن ثوابت سطحية لبعض المناهج المستنكرة التي لاجذور لها في ارض الإسلام . ولكن القبطان مالبث أن استنفر قوى السلطة والاستقلالية ليمسك بيده قيادة هذا الكيان حيث أن العصر والزمان كان له حال وأصبحنا في حال أخرى تقلبت معها الأجيال بين معارض ومؤيد وإسلامي ولبرالي بل مصلح ومخرب , فاحكم بقبضته توازن العصا وسعدنا بحنكته وعدله وعزيمته وعقابه لمن عصى , قاد سفينة الوطن ملبياً رغبة شعب يتطلع لشعاع الأفق والتقدم والحضارة ولم ينثني هذا الكيان في تلاطم أمواج الغرب والعداء وتكابد زبد البحر الذي يعرقل مسيرة الانطلاق بل ضل مطبقاً للشرع محافظاً على قواعد الدين من القرآن والسنة التي بها ترسوا السفينة واحكم انطلاقتها بخير وسلام وأمن وامآن . لم يتوانى عن أحياء ذكرى الوطن الذي نمجد فيه تاريخنا أعواما وأعوام وشاركنا فرحة عيد الفطر المبارك وقد زهى كل ركن من زوايا السفينة بهذا العيد مع تهميش لمن يحاول إحداث الثغور في الجدران ويعبث بتوجيه السفينة في الإبحار ولم نجزع من هؤلاء لعلمنا بأنهم من أتباع تلك التلاطمات الخارجية ...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور