عندما تبقى متفرج على نخبه من الكتاب بلغوا من العلم والمعرفة مايجعلنا نلقبهم بأساتذة كونهم منبع للعطاء الثقافي ونحن نتطلع إلى هذا المنبع بتعطش ذهني خصوصاً في زخم بعض القضايا والأحداث من حولنا والتي تزيدنا تشوق لمعرفة أرائهم وكتاباتهم حول مايدور من أحداث مختلفة أن كانت اجتماعيه اواقتصاديه او سياسية وهذه الآراء تزيدنا وعي ودرايه بمحاور عدة تلم بالقضية أو الحدث وهذه>>>
الأحبه الكرام :مما استوقفني وجعلني اكتب "بمن تناولوا "الحدث الإرهابي"- ولان سلسلة الأحداث كثيرة قد أوضح آخر قضايا الإرهاب التي اعنيها -وهي التي مازلنا في مضمار التجاذبات حولها أنها المحاولة البائسة للفكر الإرهابي الذي تولاه المغرر به العسيري في تفجير نفسه أمام سمو الأمير محمد بن نايف " ولن أسهب في إشعال فتيلة النقاش حول الحدث نفسه حيث أن ماقام به المنتحر مع سمو الأمير اشبع في كثير من المواقع والصحف إنما اسأل واتسأل وأتعجب واستنكر طرق تناول الكتاب وردة فعلهم وصخب أقلامهم في تحليلهم حسب مقتضى المصلحة والهدف والينا التوجهات المختلفة :هناك كتاب كان لهم مقالات سابقه في بعض القضايا خرج المعارضين لشخصهم وفكرهم بعد هذا الحدث الارهابي ليطعنون ببعض من مقالاتهم ويتهم كاتبها بان مقاله هو من أسباب الإرهاب وان كنت اسند مثال للتوضيح فإلينا سلمان الدويش بعد مقالة الأمير والغراب , هنا يتضح أن حدوث المشكلات في مجتمعنا يصدع بفرعيات وتبعيات للمشكلة وقد تستغل هذه الفرصة للزيادة في انشقاق الآراء والمشادات وإتاحة الفرصة للاشاره بإصبع الاتهام وبلاشك كلاً يشير إلى من كان يخالفه في وجهة النظر ويسئ اليه باتهامه في احد مقالاته وإرجاع أسباب الإرهاب إليها .
هناك من تعاطف مع الإرهابي و فسر نوايا الإرهابي بأنه كان لايعلم بما في جسده من متفجرات وانه لو أراد الإساءه من نفسه للأمير لفجر جسده حين كان أول سلام له مع الأمير أيضا هناك من ذكر أن صوت الإرهابي كان من الدلائل على عدم رضاه وانه في حالة مرضيه لما مر به من عمليات شحن لجسده وهذا تعاطف يخرج إلى حدود توجيه المشاعر لاالعقل في تقبل هذا الرأي أو هذا القلم الذي يكتب من هذا المنطلق .
أقلام أخرى جعلت المسببات في التقصير من الدولة ودكت أسباب الانحراف الفكري إليهاحيث كانت جوانب التقصير من عدة جهات حكومية كفيله بتوليد الإرهاب بل ووجدتها فرصه لتشهير القلم والضرب على وتيرة الأنظمة والقوانين وتناول الحدث من جهه واحده لتصبح الدولة هي المسئولة فقط عن هذا الانحراف في التوجه الفكري متجاهلاً المجتمع الأسري والوازع الديني والاضطرابات النفسية والصحية لدى بعض المنحرفين .
أقلام "سامريه" استثارها الحدث واتجهت إلى "الدحه " لتنزه ملائكة الدولة عن الخطأ والقصور وتأخذها العزة بالإثم لتنفي وتصد أي أصبع اتهام يتجه إلى المعصومين من الخطأ في البلاط الحاكم وحقيقةً خجلت حين تكون هذه الأقلام ممن نثق برأيها وعلمها ومعرفتها وتتناول الحدث بمنظور "الكامنجا والطبله"ومما عزفوا به إن الدولة لايوجد بها قصور وان الفقر ليس من مسببات الإرهاب بل انه غير موجود وان الدولة تنعم مواطنيها بكمال معيشي منقطع النظير وركزوا على أمرين في توجيه اسباب الانحراف الفكري وهما فكر القاعدة والتربية وعدا ذلك فهو غير صحيح متجاهلين المنافذ التي تدخل عن طريقها القاعدة وأيضا المؤسسات التي يفترض أن تحرص عليها الدولة لمعاضدة التربية الأسرية في صقل الأفكار وتهذيبها في المجتمع إنهم يتجاهلون أولئك الذين يقبعون خلف القضبان في السجون وأهملت متابعتهم من المسئولين ليخرجون حاقدين وناقمين على الدولة واستمرت هذه الأقلام حاجب مزيف لمطالب الشعب وحقوقه فهي لاتتوانى عن التلميع لأنظمة وسياسة الدولة وقراتها.
أقلام اصيبت بتخبط هنا وهناك جراء هذا الخطب الذي تعرض له سموه وهي تلك اللبرالية التي تناولت مباشره رجال الدين والمتحفظين لتنسب إليهم هذه الخيبة الفكرية والجرم الشاذ الذي لايمت للدين بصله وتنبذه الشريعة الاسلامية كنبذها للفكر اللبرالي المنحرف والذي برأيي يوازي خطورة الفكر الإرهابي في مجتمعنا بيد أن هذه الأقلام المقنعة بالوسطية والاعتدال تمتهن تفكيك المجتمع وتوليد الانشقاق بطرق مضلله وجعلت حيثيات المنتحر تعود لبعض علماء الدين الذين يعارضون الفكر اللبرالي .أقلام شككت بنفسها وأصبحت تستنكر وتشجب كي لاتوصف بكتاباتها السابقة وانتقاداتها لبعض الأنظمة أنها من دعاة الفكر الضال مما أصابتها هشاشة تبرز حجم وعكتها , انها تسجل لها موقف بغية الظهور من اجل أهداف معينه أو تلميع لنفسها كان لابد أن نركز لماذا أصبح الإرهابي أداة وماهي المسببات التي جعلته ضعيف الأرادة هش الفكر .همسه لعقلك هل تجد قلمك بينها أم قد تكون لك رؤية ,,, قال تعالى (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) [الصف: 5] .وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة )
ودمتم
تعليقات
إرسال تعليق