مساحات تويتر
تظهر المساحات تلقائيًا في أعلى صفحتك الرئيسية في توتير، أو مايسمى قصص تويتر ويكون لكل مساحة رابط يتم من خلاله النشر واستقطاب جمهور من متحدثين ومستمعين للمساحة.
بين أروقة المساحات كانت لي تجربة "المستمع " شاهدت تلك الدوائر أعلى صفحتي ولكوني حريصه على انتقاء من اتابعهم كانت المساحات التي تظهر لي من خلالهم في جلها مساحات راقية ومفيده مما جعل فكرة التوسع والتنقل بين دائره وأخرى ينشط في ذهني نظراً للمحتوى القيّم و الاداء المميز لممثلي هذه المساحات من حولي، فأخذني الفضول للتعرف على المزيد من تلك "الفقاعات الالكترونية" لحين تابعت مسميات لبعض الحسابات التي تعمل على إنشاء المساحات ولم أعلم انها تديرها بتخبط وفوضى لآداب الحديث، مما شاهدته سيدات يغلقن المساحة لشحذ همة التخطيط والهجوم على الجنس الآخر فيجتمعن لدراسة الشخصيات لبعض المشاركين في الساحات من الرجال و يهمزن و يتنمرن على حديثهم بتعليقات سيئه بينما لم يحدث هذا من قِبل الرجل وماحدث هو أن يلتقط بعض الرجال فريسته من النساء ويضع عنوان المساحة: إداره ، خاص جداً، ممنوع الدخول، فكل تقنية نتأمل منها الفائده نجد الغث ملؤها ولا نكاد نلتقي بالسمين . مايدعوا للعجب أن يتقن هؤلاء الكذب والتنظير والنفاق ويتمثلون بالخصال النبيله وكأنهم شخصيات تحمل علم المفكرين والمثقفين والدعاه بل والدخول لأسرار البيوت وانتهاك خصوصيتها بإسم التوجيه والإرشاد والاستشارات النفسيه والأسرية وغير ذلك وكل هذه الشخصيات هي رمزيه باسماء مستعاره البعض يضع عنوان للمساحة هو اشبه بالفخ لجذب جمهور من المستمعين والمتحدثين الى مساحته الهادفة وسرعان ماتنكشف الأمور !!!
بعد فتره من التجربة والاطلاع وقد كنت اظن انها فترة سوف تحظى بتلقي المعلومات بسلاسة والطرح الجيد والمحتوى القيّم وتستحق أن نقتطع من وقتنا مايكون ماتع ومفيد وجدت أن بعضها كالفقاعات السامه لها أثر واقعي خطير فهي تغادر بعد أن تنفث سمومها خارج سطح الصفائح الالكترونية فتترك تلوثها في الفكر والسلوك للبعض بل قد يمتد الى الحياه الواقعية مثل مساحات الالحاد والتشكيك بالعقيده والفساد وخونة الوطن والعنصرية القبلية والجنسية ومساحات طائفية ومساحات العملات الوهمية والرقمية والاستثمار المزيف وغير ذلك الكثير . هناك من يريد أن يزيد عدد المتابعين لحسابه في تويتر فينشئ مساحة وثم يتيح "المايك" للسذج و الفارغين فيعطي مساحه لمن لديهم رسائل خبث وتفرقة وفساد .
انا حزين لهذا الوعي الشقي فى مجتمعنا
ردحذفولا اعرف تفسيرًا لهكذا حال إلا تنمية مجتمعية فاشلة
ومؤسسات تعليمية وإعلامية وتثقيفية لم تفلح فى صناعة الإنسان المؤمن بآدوار حياتيه منتجة لكن هكذا كان
صعب تقبل هذا الواقع المؤلم وارقى لحالة جيل الرقميات فى ظل وجود فضاءات مفتوحة تسرع من تنمية ثقافة هشة
للسوشال ميديا حسنة انها جعلتنا نعرف حقيقةً واقعنا