أن تشعر منذ صغرك بأنه لا أحد حولك أمر مرهق لمشاعر الاحتواء فما بالك أن يصاحبها الإحساس باليتم و الإفتقاد المتجدد .. رحم الله من مات ومن في الحياه يتناسى الواجبات الاجتماعية , لحين ضعفت و تمكنت منها هشاشة الوصل لتجتمع الأجساد
والقلوب شتى والأذهان في حالة انشغال دائم .
كل شيء تمزق ولم تعد الأدوات الحسيه المسعفة مجدية لإنقاذ ما يحدثه هذا التمزق من المْ . لقد تباينت موازين الرضا , القناعة , العفو والتسامح وسكن في أعماق القلوب الصمت والبعد لحين قضى الإحساس بالآخرين القريبين فأصبحوا غرباء تجمع بينهم عبارات جامدة بلا معنى في زمن شح فيه التعبير واستجد التخاطب بالترميز والحروف المفككة الهزيلة .
كنت أتأمل الوجود للوجود به وترابط يجمع البشر بقيمة الحياة . اعتقدت بجوهر العبارة الذي طالما تردد على الأذهان "اضحك للدنيا تضحك لك" وخيل لي "بأن فاقد الشيء لا يعطي" فتمردت و تمددت هذه العبارة في العرف وسادت المجتمع وحادت عن كل تفاصيل الواقعية والموضوعية لحين ثبت التضاد والعكس وبرهنت الحياة أن من تألم يعطي الآخرين السعادة ومن فقد عزيز يجمع الأعزاء فيما بينهم ومن بخلت معه الحياة كان أكثر عطاء بما يكتبه الله .
لا يهم أن تبتسم الشفاه المهم أن يبتسم القلب فالتناقض أمر تشكو منه أجسادنا لحين تضعف وتصبح ملاذاً لكل عله ومرض .
تعليقات
إرسال تعليق