لم يكن يوماً
عادياً بالنسبة لي فقد كان حافل بمشاعر مزدحمة في اعماقي أولها اني قفزت الى قياده
فعليه غير تلك القيادة المجتمعية التي أمارسها بين وريقاتي وميادين أنشطتي الاجتماعية
، هنا الأمر مختلف أجدني في مركب لا يقل فيه عدد الراكبين عن ٣٠ شخص وأمواج تختلف
في شدتها فتحرك العمق الذي يوازن السفينة ولو اشتدت لابد من عدم الانحناء إنما
المواجهة بما يسمى تكسير الموج .
كيف كنت أفكر
حينها وما هي تأملاتي التي قادتني للاسترخاء الذهني ... !! ، الكثير من
الاستفهامات أحاول أن أجعلها تطفوا على سطح تفكيري كي استطيع الإتيان بها عبر قالب
يجمع الأريحية التي شعرت بها والمسؤولية .
لستُ سوى سيده
تحب أن تشوي المارشملو تجد نفسها بل أجدني كي لا
اثير ضمير الغائب البعيد بينما ذاتي وعقلي كيان واحد - عودة لإتمام ما
ارنو اليه - فأجدني في تناقض ظريف يجمع الكتب بالألعاب ، استطعت أن احتوي الجنون
بعيداً عن عثرات الانتقاد فجعلته متعه لحياتي ، لتكون قيادتي للسفينة أحد أنواع
جنوني العقلاني .
بين البحر والسفينة
امتداد لحياه أخرى تزدحم بصوت الهدوء وتمتزج أمواج البحر بحديث الطيور
فتعلوا ترانيم لأزيز كهربائي بين محركات السفينة وتضرب الأمواج مطبلة على اطراف
المركب فتعزف ذبذبات الرياح على أوتار الأشرعة ...
سيمفونية بيتهوفن .
سيمفونية بيتهوفن .
تعليقات
إرسال تعليق