عندما تشعر بأنك تعامل كمن حلت عليهم
اللعنة وضربوا بسياط البدون او نبذوا الى عرا المؤسسات الا حقوقيه لتزيد في تهميش
مواطنتك وتجد نفسك لم تلتحق بتلك الطبقة "البرجوازية" التي اصبح لها
مخططات سكنيه تحوي قصورهم وحدائقهم ولهم نمط معيشي خاص , ولا لتلك الطبقة "الفقراوية"
التي تسكن في بيوت اسقفها تخر شتاءً وفي الصيف تلهبهم حرارة الشمس يعتمدون في
عيشهم على الصدقات و الكفارات من "البرجوازيين" , بل انك تنتمي لما يسمى هامش وهذا
النوع يقع على حدود المواطنة بين البرجوازية والفقراوية وهو خط المتاهة التي وقع
فيها معظم الشعب السعودي ولم يدخل في إطار النظرة الشرعية من ولاة الشأن ليتحققوا
من كونه طبقة ضمن المجتمع فحين تنظر لهذه الطبقة وتبحث في عمقها تجدهم
مكافحين ومجتهدين من أجل العيش لكن ماهي طريقة هذا الاجتهاد!! الإجابة بكل حيادية لا تحتاج
لتأمل لأنها اصبحت نمط لمعيشة معظم الأسر وعلى سبيل المثال قد يكون أحد ابناء هذه
الأسرة يحمل شهادة الماجستير ويعمل سائقاً لتكسي أجره أو رب أسرة وهبه الله الرسم فيرسم على جدران الغرف لأطفاله لأنه لا يستطيع شراء الأثاث للمنزل وقس على ذلك حال الوطنية في
نفوسهم فحين تقرع طبول الوطن يرقص اولئك الذين ترتجف شحومهم وكروشهم المطاطية خارج
اجسادهم وليس هؤلاء الذين تؤلمهم وخزات الجوع فكيف لهم ان يطبلون ...
شأن آخر على رصيف الوطنية فيما يخص فرص
العمل بعد أن تمركز على سيادة القرار فيها مسؤولين ذوي عقول غربية مهدرجه نشروا محطات الاختلاط ونقاط التفسيد او التوظيف
للقضاء على ما يسمى بطالة فإن شئت ايها المواطن العمل والا ابقى لحين تجد الوسيط
بينك وبين المسؤول لتنال ما يحقق احلامك الوردية فبالرغم من صعوبة تحقيق احلامك من
قبل اصحاب القرار إلا انهم جادوا علينا بهمزة ذكرى ترتبط بالتعليم والوطن فيكفيك
فخرا ان ملفك العلاقي الذي يجمع وريقات حياتك التعليمية والتي اخذت ما يقارب ال٢٠
عام لونه مخضرٌ كعلم بلادك .
تعليقات
إرسال تعليق