التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بمناسبة الذكرى ال 83 لليوم الوطني



عندما تشعر بأنك تعامل كمن حلت عليهم اللعنة وضربوا بسياط البدون او نبذوا الى عرا المؤسسات الا حقوقيه لتزيد في تهميش مواطنتك وتجد نفسك لم تلتحق بتلك الطبقة "البرجوازية" التي اصبح لها مخططات سكنيه تحوي قصورهم وحدائقهم ولهم نمط معيشي خاص , ولا لتلك الطبقة "الفقراوية" التي تسكن في بيوت اسقفها تخر شتاءً وفي الصيف تلهبهم حرارة الشمس يعتمدون في عيشهم على الصدقات و الكفارات من "البرجوازيين" , بل انك تنتمي لما يسمى هامش وهذا النوع يقع على حدود المواطنة بين البرجوازية والفقراوية وهو خط المتاهة التي وقع فيها معظم الشعب السعودي ولم يدخل في إطار النظرة الشرعية من ولاة الشأن ليتحققوا من كونه طبقة ضمن المجتمع فحين تنظر لهذه الطبقة وتبحث في عمقها تجدهم مكافحين ومجتهدين من أجل العيش لكن ماهي طريقة هذا الاجتهاد!! الإجابة بكل حيادية  لا تحتاج لتأمل لأنها اصبحت نمط لمعيشة معظم الأسر وعلى سبيل المثال قد يكون أحد ابناء هذه الأسرة يحمل شهادة الماجستير ويعمل سائقاً لتكسي أجره أو رب أسرة وهبه الله الرسم فيرسم على جدران الغرف لأطفاله لأنه لا يستطيع شراء الأثاث للمنزل وقس على ذلك حال الوطنية في نفوسهم فحين تقرع طبول الوطن يرقص اولئك الذين ترتجف شحومهم وكروشهم المطاطية خارج اجسادهم وليس هؤلاء الذين تؤلمهم وخزات الجوع فكيف لهم ان يطبلون ... 


شأن آخر على رصيف الوطنية فيما يخص فرص العمل بعد أن تمركز على سيادة القرار فيها  مسؤولين ذوي عقول غربية مهدرجه  نشروا محطات الاختلاط ونقاط التفسيد او التوظيف للقضاء على ما يسمى بطالة فإن شئت ايها المواطن العمل والا ابقى لحين تجد الوسيط بينك وبين المسؤول لتنال ما يحقق احلامك الوردية فبالرغم من صعوبة تحقيق احلامك من قبل اصحاب القرار إلا انهم جادوا علينا بهمزة ذكرى ترتبط بالتعليم والوطن فيكفيك فخرا ان ملفك العلاقي الذي يجمع وريقات حياتك التعليمية والتي اخذت ما يقارب ال٢٠ عام لونه  مخضرٌ كعلم بلادك .
 
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوها تهاجر ولا تهرب

أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث  ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية  الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في  أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها  قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها.    لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن  تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات  التي تعطي حق اللجوء والهرب.   من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات  المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...

مقال بعنوان : استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد

 بقلم : الكاتبة السعودية والإعلامية بدرية الجبر  عندما تأثرت الميزانية المالية وتصدعت من زلزال الطمع والسرقات كان لابد من وضع نظريات وأسباب تأثرها لمحاولة انقاذ القيّم وشرف المهنه من مرحلة عار العجز والنهوض مجدداً لتحقيق الرؤى والأهداف وإعادة سد الاحتياج بدعم منصة التمويل داخل المنشأة سواء كانت في شركة أو غيرها ، ولكونها مرحلة تعتبر من اصعب المراحل في جميع القطاعات والجهات والمجموعات العاملة فلابد من نشاط "أصبع الاتهام" التي تتجول في مرافق الهيكلة الإدارية من رأس الهرم إلى القاعدة وينتهي الأمر بتوجيه العجز وتدهور الميزانية المالية وفشل جميع خطط الإنجاز بالإشارة للموظف البسيط والتخلص منه ليتم طي هذه الصفحة على عجالة وجذب طاقة الهمه والانتصار ليستشعر الجميع بثمة عقبه ومرحلة زمنية مرت فيها المنشأة و أستطاعوا اللصوص أن ينقذوا موقف العجز، وبلاشك أن النجاه لكل شخص من هذه المواقف التي تحصل في كثير من القطاعات وبمختلف المجالات يؤثر على كلمة الحق ويكتفي الشخص بسلامته من الإتهامات ويلزم الصمت ليدخل لسلم المعيشة والترقيات  قد يبادر لذهن القارئ دور الجهات الرقابية ! إلا أن بعضها ...

أقنعة بلا روح

بقلم : بدرية الجبر  عِنْدَمَا يُصَابُ الْإِنْسَانُ بِوَعكه صِحيِّه يَتَّجِهُ لله تَعَالَى ثُمَّ لِكُل ما في الطَّبِيعَةَ وَ يَتْرُكُ المَأْكُولَات باشكالها وَ أَلْوَانهَا وَيَلْجَأُ للإستشفاء بَعْدَ اللهِ تعالى بِالأَطْعِمَة الصِّحية و الْأَمَاكِن المفتوحه و الهَوَاءَ النَّقِيَّ وَهَذَا الأَصْل يُعْتَبر قَاعِده ثَابِته فِي " زَمَنَ الْمُلَوَّثَاتِ مِنَ الْأَغْذِيَةِ الغيرِ صحيَّةَ " و هُوَ تَمَامَا ما يحدث فِي دَهَاليزِ التَّجْمِيلِ وَالْأَنَاقَةِ فِي " زَمَنَ الأقنعة"، لقَدْ كثْرٌ فِي الآونه الأخيره اِسْتِخْدَامَ أَقْنِعَةِ التَّجْمِيلِ بِشَكْلِ خَطِيرِ جِدًّا يَتَجَاوَزُ المَرْحَلَةُ الْأوْلَى التي دَخْل فِيهَا النَّاسَ للتَّصْلِيح وَالتَّعْدِيل وَالتَّنْظِيف و اصلاح مَا افسده الدَّهْرَ، إِلَى حَيْثُ مَرْحَلَةٍ تَبْرُزُ حَالَةُ مَرَضِيَّةُ يَبْحَثُ فِيهَا المَرِيضُ رَجِلًا كَانَ أَو امْرأَة عَنْ عَمَلِيَاتِ تَحْدِيدٍ و تَضْخِيمِ و فَكٍّ و تَرْكِيب و شَفْط و نَفَخَ و نحْت تَحْتَ مُسَمَّى " رِتُوشَ التَّجْمِيل" لَيْسَ لِتَصْلِيحُ مُشَكَّلَة صِحِّيَّة تُؤْث...