هناك روائح سيئة تنتشر عبر الهواء قد تزكم انوفنا ولكي نتجنبها لابد من البحث عن اسباب هذه الروائح الكريهة والقضاء عليها هكذا هي الحال بعد ان سمعت تذمر الكثير من الأسر المحتاجة وشكواهم من عدم مساعدة الجمعيات الخيرية التي انشئت لتقديم المساعدة ووجود الشروط التعجيزية التي تمنعهم من الالتحاق بهذه الجمعيات ومن جهة أخرى قد نجد ردود افعال مختلفة من قبل هذه الجمعيات واعذار كثيره لتفادي الوقوع بالتقصير أمام الوزارة المعنية , فلو فرضت ان هناك بعض المعضلات تواجهها الجمعيات وقد تكون فعليه خصوصاً مع كثرة اعداد المسجلين الذي من شـأنه أن يؤثر في التنظيم الداخلي لسير العمل في المؤسسات الخيرية وتفرع مشكلات الأسرة الواحدة الذي يزيد الحاجة الى توسعة فروع الأقسام لكل مشكلة تخص الأسرة كسداد ايجار المنزل أو كسوة العيدين أو توفير المعيشة وغير ذلك مما يعني بها , وهذا يعتبر تعدد للتخصصات داخل المؤسسة وتصبح فيها اقسام أخرى غير رعاية الأسر المحتاجة مثل كفالة الأيتام أو تبني الأسر المنتجة فيبدو لي أنه تداخل يعرقل التخصص المنشود ويؤثر على اهداف المؤسسات الخيرية المفترض من قبل وزارة الشئون الاجتماعية .
ولو فرضنا أن تخصيص الجمعيات تم على أكمل
وجه واصبح لكل جمعية شأن تخصصي لخدمة المجتمع ,فهذا يعني اننا نحتاج ضعف هذه
الجمعيات المتخصصه لتقدم خدماتها لجميع الحالات في المجتمع , بيد اني ارى ثمة طرق اخرى لمساندة هذه الجمعيات على تحقيق
اهدافها بشكل أفضل أو لعلي اراه من وجهة نظري أفضل وهو الاقتراح الذي اتمنى تطبيقه
في جميع مناطق المملكة وارى افضليته من فكرة التخصيص الا وهو تحويل الجمعيات الى مراكز
احياء واغلاق الجمعيات التي يوجد مركز حي بجوارها , وفتح مراكز في كل حي فمثلاً في
منطقة الخبر الجزء الشرقي من المملكة عدد الاحياء
20حي وفي الدمام ما يقارب ال 85حي هذا يعني ان الخبر تحتاج الى 20مركز حي والدمام
الى 85 مركز حي بدلاً من مما يقارب ال 66 جمعية بالمنطقة الشرقية في ظل التغيرات السكانية - وقس عزيزي القارئ بقية مناطق المملكة
على ذلك- "مركز متكامل الخدمات" سوف يحتوي سكان الحي من عدة نواحي
ابرزها اجتماعياً وذلك بمشاركة اهالي الحي المشكلات التي يواجهونها في الحي
ومحاولة ايجاد حلول عن طريق مساندة الجهات الأخرى لمركز الحي كذلك التوعية الصحية وتفعيل
الأنشطة والبرامج التثقيفية واحصاء الأسر المحتاجة في الحي من جميع
النواحي بحيث يكون المركز اقرب للأسرة وأكثر احتواء لجميع مطالبها عوضاً عن أن
توفير فروع وأقسام داخل المراكز سوف يكون متاح مثل كفالة اليتيم الذي يسكن في الحي
ودعم الأسر المنتجة ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة واستقطاب ابناء الحي للتطوع فيما
يخدم حيهم وعدة خدمات أخرى تخدم الدوائر الحكومية كبعض الإحصائيات والاحتياجات
الخدمية للحي وتنظيم التبرعات وايجاد فرص وظيفية للشباب والشابات .
وبانتقال ادوار الجمعيات لمراكز الأحياء من شأنها ان ترتقي
بالحي الذي يعتبر جزء من منظومة احياء في المنطقة وارتقاء المناطق هو ارتقاء للدولة
عبر جميع مؤسساتها المجتمعية . قد يتساءل البعض عن شرعنه هذه المراكز والجهة الداعمة
لها !! حتماَ ستقوم على دعم وزارة الشئون الاجتماعية فبدلاً من دعمها لبعض الجمعيات
الخيرية بمبالغ متفاوتة سنوياً قد تصل ما بين ال 200الف أو اكثر بالسنة للجمعية الواحدة واعتماد
الجمعيات على التبرعات فبلا شك سوف ينتقل هذا الدعم الى مراكز الاحياء في المنطقة وقد لا يكلف حجم المصروفات على المراكز تلك المصروفات
على الجمعيات نظراً لعدد الفئة المستهدفة في الأحياء الذي يقل عن عدد الأسر الكبير
الذي تواجهه بعض الجمعيات في احتوائها لنطاقات واسعة قد تشمل المنطقة بأكملها .
هذه دعوة لتلاحم الأفكار فيما يخدم
وطننا الغالي اطرحها على طاولة التنفيذ لأصحاب الشأن بعيداً عن ارشفة المستودعات
وغبار الإهمال وغياب ثقافة الجزء فالكل ..
لو كل مدينة شكل رجال الاعمال جمعيات خيرية يدعمونها بزكواتهم السنوية لن تجدي محتاجين
ردحذفلو كل مدينة شكل رجال الاعمال جمعيات خيرية يدعمونها بزكواتهم السنوية لن تجدي محتاجين
ردحذف