الخميس، يناير 10، 2013

ماذا حدث في محل الجوالات!!


طفل لا يتجاوز عمره 11 سنه يعمل بائع في ذلك المحل بدت عليه صفات احترافية في التسويق للمنتجات ومعه بائع آخر في مقتبل العمر يقوم بتوجيه الزبائن الى الطفل الذي اخبرته فيما بعد بشأن "هاتفي الجوال" وحاجتي لتغيير زجاجته وبدوره اخذ الجهاز وخرج الى محل مجاور ليحضر بعض المستلزمات فسألت البائع الآخر عن "التغليف الشفاف" –لا اعرف ماذا يسمى المهم-  اخرج لي ما طلبته وأخبرني بجودته واعطيته المبلغ وبعد عودة البائع الصغير طلبت منه ان يضع الملصق الشفاف على الجهاز بعد تصليحه . فسألني هذا الشفاف ليس جيد وهو منتج تقليدي من اين ابتعتية ! نحن لدينا الأفضل ! وكان الرجل الآخر منصتاً للحديث وقد حاول مقاطعة البائع الصغير ليشتت حقيقة المنتج , فأجبته : منذ لحظات اخذته من متجركم هذا !! فبدت علامات الحرج والاستنكار على وجه الطفل الواعد للخير وبالخير -احسبه كذلك بإذن الله - ودار نزاع بين الرجل الذي خابت حيلته في خداع الزبون وبين صديقة البائع الصغير الذي لم يقبل الحيلة التي تمت حال خروجه برهه من الزمن. 
فأخرج الرجل جميع الملصقات الشفافة ليبرهن جودة المنتج وبات التراشق من البائع الآخر ببراهين أخرى تثبت رداءة الجودة , لم اشاء مقاطعة الطرفين لكني تأملت العراك في الحياة بين الخير والشر وايهما الباقي .. ثم عرجت على تأملات الرقابة الذاتية بين الشخص وربه والتي لا تستطيع الجهات المسئولة متابعتها ومما زادني اسهابا فكريا تأثير البائع السلبي على الصفات الإيجابية لطفل محترف في التسويق وماهية المهارات التي سوف يكتسبها اذا طال به المقام بجوار أمثال هؤلاء الباعة المحتالين , وبين هذا وذاك كيف لي ان احدد موقفي تجاه بائعين مختلفين في نفس المتجر احدهما كما قال عنه العرب : كاد المريب ان يقول خذوني واحدهما لم يتيح صغر سنة أن يبرز صدق قولة فمهما كان صادق ظهر بمظهر الصغير القاصر عن فهم العمل كما عراه البائع الآخر بذلك .. !
قد لا تجدي المجادلة في أمر غامض لما يخصني إن كنت مخدوعة ام لا من قبل هاذين البائعين وقد اصبحت "الكره" لدي فإن بدا علي الغضب حتماً ستوقد نار العراك والاختلاف بينهما كما هو متمثل أمامي وهذا مطلب يجلي الغموض , لكني آثرت لذلك لابد من استنفار السكينة والتنازل الذي لا ينم عن جهل وسذاجة تمرر للمحتال حيلته ولكنها السكينة التي تجعلهما تحت رقابة الله فمن خاف الله وأخلص في تعامله  فقد رزقة الله من حيث لا يحتسب اخبرتهما ان هذه الريالات قد لا تعني شيء لكنها تزيد من حطب نار جهنم لمن غش وكذب والدنيا في زوال والبركة في القليل البسيط فزاد صخب البائع الصغير وهدئ البائع الآخر مستغفراً ومهللاً ومكبراً الله تعالى فجلس على كرسيه واعتذر بقوله ان لديه كمية من المنتج إن اتلفها فسوف يدفع مبلغ اتلافها من جيبه لأنه ايضاً وقع في حيلة السوق حين اشتراها  وتبع قولة لقد اخذتني العزة بالإثم فأستبيحك عذراً ..
تركت ذلك المتجر الذي اعتبره نقطة صغيرة من محبرة السوق الكبيرة والتي تحتاج الى جهات توعوية دينية ونشرات تثقيفية وهي ابسط ما يكون لو كلفت فيها جهات فردية تتمتع  بالصحو والنشاط وجهود تطوعية تساند الجهات المعنية التي اصيبت بالركود والضمور جراء العديد من فيروسات اللامبالاة ... والله المعين

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم أخت بدرية

    اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص .
    وزارة التجارة يديرها التجار .
    وأغلب ما يباع في أسواقنا مقلد و مغشوش .يعني حاميها حراميها .
    اصحاب المحلات يتلاعبون بالاسعار .في مثل حالتك لنفرض استكر زجاجة الجوال
    المقلدة بـ 10 ريال و الاصلية بـ 15 ريال
    في النوعين سعرها مبالغ فيه. و لمعرفة هذا أسئلي عن سعرها لدى التاجر المستورد ستجدين سعرها الحقيقي . لكن السؤال لماذا هذا التلاعب و الغش ؟
    لا توجد رقابة من وزارة التجارة لكل ما يباع في اسواقنا.. وزارة التجارة لا تسعر غير الأدوية فقط و غير ذلك كل من ايده اله ينزل البضاعة اللي يريدها و يحط السعر اللي يعجبة .

    وزارة التجارة يا أخت بدرية كل موظفيها لا يتجاوزون 3000 موظف أغلبهم عملهم اداري بالله هذة وزارة يعتمد عليها في حماية المستهلك .
    مدينة جدة فيها أكثر من ثلاث ملايين محل تجاري .. موظفي وزارة التجارة 11 موظف هههههه

    الأمور ماشية بالبركة و اللي بيفكر فيها مصيرة لشهار .

    ابو سامر

    ردحذف