التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ماذا حدث في محل الجوالات!!


طفل لا يتجاوز عمره 11 سنه يعمل بائع في ذلك المحل بدت عليه صفات احترافية في التسويق للمنتجات ومعه بائع آخر في مقتبل العمر يقوم بتوجيه الزبائن الى الطفل الذي اخبرته فيما بعد بشأن "هاتفي الجوال" وحاجتي لتغيير زجاجته وبدوره اخذ الجهاز وخرج الى محل مجاور ليحضر بعض المستلزمات فسألت البائع الآخر عن "التغليف الشفاف" –لا اعرف ماذا يسمى المهم-  اخرج لي ما طلبته وأخبرني بجودته واعطيته المبلغ وبعد عودة البائع الصغير طلبت منه ان يضع الملصق الشفاف على الجهاز بعد تصليحه . فسألني هذا الشفاف ليس جيد وهو منتج تقليدي من اين ابتعتية ! نحن لدينا الأفضل ! وكان الرجل الآخر منصتاً للحديث وقد حاول مقاطعة البائع الصغير ليشتت حقيقة المنتج , فأجبته : منذ لحظات اخذته من متجركم هذا !! فبدت علامات الحرج والاستنكار على وجه الطفل الواعد للخير وبالخير -احسبه كذلك بإذن الله - ودار نزاع بين الرجل الذي خابت حيلته في خداع الزبون وبين صديقة البائع الصغير الذي لم يقبل الحيلة التي تمت حال خروجه برهه من الزمن. 
فأخرج الرجل جميع الملصقات الشفافة ليبرهن جودة المنتج وبات التراشق من البائع الآخر ببراهين أخرى تثبت رداءة الجودة , لم اشاء مقاطعة الطرفين لكني تأملت العراك في الحياة بين الخير والشر وايهما الباقي .. ثم عرجت على تأملات الرقابة الذاتية بين الشخص وربه والتي لا تستطيع الجهات المسئولة متابعتها ومما زادني اسهابا فكريا تأثير البائع السلبي على الصفات الإيجابية لطفل محترف في التسويق وماهية المهارات التي سوف يكتسبها اذا طال به المقام بجوار أمثال هؤلاء الباعة المحتالين , وبين هذا وذاك كيف لي ان احدد موقفي تجاه بائعين مختلفين في نفس المتجر احدهما كما قال عنه العرب : كاد المريب ان يقول خذوني واحدهما لم يتيح صغر سنة أن يبرز صدق قولة فمهما كان صادق ظهر بمظهر الصغير القاصر عن فهم العمل كما عراه البائع الآخر بذلك .. !
قد لا تجدي المجادلة في أمر غامض لما يخصني إن كنت مخدوعة ام لا من قبل هاذين البائعين وقد اصبحت "الكره" لدي فإن بدا علي الغضب حتماً ستوقد نار العراك والاختلاف بينهما كما هو متمثل أمامي وهذا مطلب يجلي الغموض , لكني آثرت لذلك لابد من استنفار السكينة والتنازل الذي لا ينم عن جهل وسذاجة تمرر للمحتال حيلته ولكنها السكينة التي تجعلهما تحت رقابة الله فمن خاف الله وأخلص في تعامله  فقد رزقة الله من حيث لا يحتسب اخبرتهما ان هذه الريالات قد لا تعني شيء لكنها تزيد من حطب نار جهنم لمن غش وكذب والدنيا في زوال والبركة في القليل البسيط فزاد صخب البائع الصغير وهدئ البائع الآخر مستغفراً ومهللاً ومكبراً الله تعالى فجلس على كرسيه واعتذر بقوله ان لديه كمية من المنتج إن اتلفها فسوف يدفع مبلغ اتلافها من جيبه لأنه ايضاً وقع في حيلة السوق حين اشتراها  وتبع قولة لقد اخذتني العزة بالإثم فأستبيحك عذراً ..
تركت ذلك المتجر الذي اعتبره نقطة صغيرة من محبرة السوق الكبيرة والتي تحتاج الى جهات توعوية دينية ونشرات تثقيفية وهي ابسط ما يكون لو كلفت فيها جهات فردية تتمتع  بالصحو والنشاط وجهود تطوعية تساند الجهات المعنية التي اصيبت بالركود والضمور جراء العديد من فيروسات اللامبالاة ... والله المعين

تعليقات

  1. السلام عليكم أخت بدرية

    اذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص .
    وزارة التجارة يديرها التجار .
    وأغلب ما يباع في أسواقنا مقلد و مغشوش .يعني حاميها حراميها .
    اصحاب المحلات يتلاعبون بالاسعار .في مثل حالتك لنفرض استكر زجاجة الجوال
    المقلدة بـ 10 ريال و الاصلية بـ 15 ريال
    في النوعين سعرها مبالغ فيه. و لمعرفة هذا أسئلي عن سعرها لدى التاجر المستورد ستجدين سعرها الحقيقي . لكن السؤال لماذا هذا التلاعب و الغش ؟
    لا توجد رقابة من وزارة التجارة لكل ما يباع في اسواقنا.. وزارة التجارة لا تسعر غير الأدوية فقط و غير ذلك كل من ايده اله ينزل البضاعة اللي يريدها و يحط السعر اللي يعجبة .

    وزارة التجارة يا أخت بدرية كل موظفيها لا يتجاوزون 3000 موظف أغلبهم عملهم اداري بالله هذة وزارة يعتمد عليها في حماية المستهلك .
    مدينة جدة فيها أكثر من ثلاث ملايين محل تجاري .. موظفي وزارة التجارة 11 موظف هههههه

    الأمور ماشية بالبركة و اللي بيفكر فيها مصيرة لشهار .

    ابو سامر

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوها تهاجر ولا تهرب

أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث  ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية  الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في  أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها  قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها.    لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن  تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات  التي تعطي حق اللجوء والهرب.   من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات  المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...

مقال بعنوان : استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد

 بقلم : الكاتبة السعودية والإعلامية بدرية الجبر  عندما تأثرت الميزانية المالية وتصدعت من زلزال الطمع والسرقات كان لابد من وضع نظريات وأسباب تأثرها لمحاولة انقاذ القيّم وشرف المهنه من مرحلة عار العجز والنهوض مجدداً لتحقيق الرؤى والأهداف وإعادة سد الاحتياج بدعم منصة التمويل داخل المنشأة سواء كانت في شركة أو غيرها ، ولكونها مرحلة تعتبر من اصعب المراحل في جميع القطاعات والجهات والمجموعات العاملة فلابد من نشاط "أصبع الاتهام" التي تتجول في مرافق الهيكلة الإدارية من رأس الهرم إلى القاعدة وينتهي الأمر بتوجيه العجز وتدهور الميزانية المالية وفشل جميع خطط الإنجاز بالإشارة للموظف البسيط والتخلص منه ليتم طي هذه الصفحة على عجالة وجذب طاقة الهمه والانتصار ليستشعر الجميع بثمة عقبه ومرحلة زمنية مرت فيها المنشأة و أستطاعوا اللصوص أن ينقذوا موقف العجز، وبلاشك أن النجاه لكل شخص من هذه المواقف التي تحصل في كثير من القطاعات وبمختلف المجالات يؤثر على كلمة الحق ويكتفي الشخص بسلامته من الإتهامات ويلزم الصمت ليدخل لسلم المعيشة والترقيات  قد يبادر لذهن القارئ دور الجهات الرقابية ! إلا أن بعضها ...

أقنعة بلا روح

بقلم : بدرية الجبر  عِنْدَمَا يُصَابُ الْإِنْسَانُ بِوَعكه صِحيِّه يَتَّجِهُ لله تَعَالَى ثُمَّ لِكُل ما في الطَّبِيعَةَ وَ يَتْرُكُ المَأْكُولَات باشكالها وَ أَلْوَانهَا وَيَلْجَأُ للإستشفاء بَعْدَ اللهِ تعالى بِالأَطْعِمَة الصِّحية و الْأَمَاكِن المفتوحه و الهَوَاءَ النَّقِيَّ وَهَذَا الأَصْل يُعْتَبر قَاعِده ثَابِته فِي " زَمَنَ الْمُلَوَّثَاتِ مِنَ الْأَغْذِيَةِ الغيرِ صحيَّةَ " و هُوَ تَمَامَا ما يحدث فِي دَهَاليزِ التَّجْمِيلِ وَالْأَنَاقَةِ فِي " زَمَنَ الأقنعة"، لقَدْ كثْرٌ فِي الآونه الأخيره اِسْتِخْدَامَ أَقْنِعَةِ التَّجْمِيلِ بِشَكْلِ خَطِيرِ جِدًّا يَتَجَاوَزُ المَرْحَلَةُ الْأوْلَى التي دَخْل فِيهَا النَّاسَ للتَّصْلِيح وَالتَّعْدِيل وَالتَّنْظِيف و اصلاح مَا افسده الدَّهْرَ، إِلَى حَيْثُ مَرْحَلَةٍ تَبْرُزُ حَالَةُ مَرَضِيَّةُ يَبْحَثُ فِيهَا المَرِيضُ رَجِلًا كَانَ أَو امْرأَة عَنْ عَمَلِيَاتِ تَحْدِيدٍ و تَضْخِيمِ و فَكٍّ و تَرْكِيب و شَفْط و نَفَخَ و نحْت تَحْتَ مُسَمَّى " رِتُوشَ التَّجْمِيل" لَيْسَ لِتَصْلِيحُ مُشَكَّلَة صِحِّيَّة تُؤْث...