![]() |
الصين |
ما بالنا أخذنا أمريكا
الدولة التي تحكم العالم والقوة التي لا غنى لنا عنها والداعم الكبير لحرياتنا وقد
نجد الذين انطلت عليهم الشعوذة الأمريكية يلجأ ون في كل قضيه صغيرة أو كبيرة إلى مؤسساتها
الحقوقية وقوانينها الدولية وكلما نزلت بهم كارثة صاحوا بـ واامريكتاه ..!!
لقد ظهر جلياً للدول
العربية والإسلامية إن الديانة الأمريكية"هي العلمانية وهي التي اجتاحت أمريكا
لتعلن علمانيتها رسميا وتحاول نشرها كدين عالمي وهذا الدين مطلوب من العالم اعتناقه
وله مرجعية تعود لأمريكا وهو ضد تكوين أي حكومة دينية ويمثل دين جديد ممزوج بالأفكار
التلمودية وللأسف له معتنقون يؤمنون به وينتشرون في أنحاء العالم خصوصا عالمنا العربي
والإسلامي الذين غررت بهم هذه الديانة لتكون كنظام يلجأ ون إليه في قهر ظروفهم ويتشبثون
به في تصعيد قضاياهم الداخلية دون معرفة مآلات الديانة الأمريكية وأنظمتها وما تخطط
إليه في مستقبل الدول الإسلامية وعلى وجه الخصوص الدين الإسلامي.
ومن العتب إن كان ثمة
فرصه للعتب على التوجه الذي تخطه دولنا في توطيد العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى
ذلك أن بعض الدول العظمى ترى في علاقتها شكل استعماري وسيطرة اقتصاديه ولها تبعات تعود
عليها بما يزيدها رقي وتطور ويزيدنا تخلف وتمسك بهم .
وهناك مجتمعات ودول تخوض صراع مع العلمانية والنظام الرأسمالي والديمقراطية
الأمريكية وتعتبر بيئة خصبه لتقبل الأديان ومنها الدين الإسلامي كاليابان والصين ونجدها
دول استطاعت أن تجعل لها كيان بين الدول العظمى ولو أخذناها بعمق نرى عودة حضارتها
وتاريخها إلى الأفكار "الكونفوشيوسية" التي أثرت في مجتمعاتها وسياساتها
الداخلية والخارجية ونهجها التعليمي ومن منطلق القياس لبعض السبل الآمنة للاتجاه إلى
الشرق أن هذه الفلسفة الصينية بفضل الفيلسوف "كونفوشيوس" اتخذت عقيدة صينيه
وامتزجت ببقية التداخلات الدينية في الصين وهي قريبة من الإسلام و تجمع الأخلاقيات
الإنسانية والتعاملات الحياتية في مجتمع يفترض قربنا منه بدل هذا البعد عنه الذي صنعته
علاقتنا بالغرب ففي الشرق من قارات العالم منفعة قد تكون أفضل
من منفعة محسوبة علينا غرباً.
وإذا ما بحثنا في مقارنة العقائد فكلاهما يتمتع بنهج وضعي من صنع العقل البشري إن كان شرق العالم أو غربه بينما قوانيننا وأنظمتنا تعود إلى كتاب منزل من رب العزة والجلالة.
وإذا ما بحثنا في مقارنة العقائد فكلاهما يتمتع بنهج وضعي من صنع العقل البشري إن كان شرق العالم أو غربه بينما قوانيننا وأنظمتنا تعود إلى كتاب منزل من رب العزة والجلالة.
ومن السهل واليسير توجيه
البعثات التعليمية والتبادل التجاري والاقتصادي والسياحي إلى الصين واليابان والدول
التي تعتنق "الكونفوشيوسية" وتملك مقومات الدول العظمى وهي منطقه أفضل نسبيا لتوطيد العلاقة
بينها وبين الدول الإسلامية والعربية وبات من المعروف أن هناك دول استطاعت أن
تقارن وتسدد وتدرك ماهية القوة الصاعدة في فائض الصين والفرق الشاسع بينه وبين العجز الأمريكي كما يمكن مقارنة الاحتياطي النقدي الكبير الذي يعول عليه عدد السكان الضخم في
الصين ويمكن أن نلاحظ ارتباط الاقتصادين عبر مؤشرات التذبذب في أمريكا ويصل الاحتياطي
النقدي في الصين الى3 تريليونات دولار تليها اليابان تريليون دولار. ومن هذه الدول التي أعنيها ما وقعت عليه إيران
والتمست خيراته على مستقبل البلاد وتحاول أن تكسبه في علاقاتها مع الصين مما جعل
وزيرة الخارجية الأمريكية تصرح بالغاية من العلاقات الاقتصادية والسياسة بين إيران
والصين وتقصد بذلك التنديد بخطر هذه العلاقات على أمريكا بينما نحن ما نزال نتطلع إلى
الغرب وبيننا وبين الصين واليابان القواسم المشتركة والتي هي أكثر من أي ولاية في الأمريكتين.
تعليقات
إرسال تعليق