ما أسرع
الأيام فما أن ودعنا رمضان الماضي حتى أقبل علينا شهر الخير والبركة من جديد فالحمد
لله أن رزقنا الله هذه الأيام الجليلة التي
تفتح لنا صفحة نقيه ملؤها دعوة لمن أخذته الدنيا بزيفها للعدول عن تلك الخطى الضالة
إلى مدرسة العزيمة والإرادة والصبر للظفر بالأجر والثواب من عنده تعالى.
فليست الدنيا بدار
بقاء وخلود يتجاهل فيها الفرد الرسالة التي أثقلت على السموات والأرض والجبال وحملها
الإنسان فكم من الأخوة والأخوات بيننا من فقد بعض الأحباب والأهل أو الأصدقاء و الأقارب
فارقناهم بعد نوائب الدنيا وحوادثها فجاء رمضان وتوقفت كلمات التهنئة والعبارات أمام
أرقام هواتفهم وصفحاتهم الالكترونية ومنزلهم وشارعهم .. ولكن الدعاء لهم باقي ما تذكرناهم
وما عشنا...
شهور مضت وسنوات أنقضت فتتالت الأعوام وجعل الله لنا بفضله أن ننعم برحمته وطلب مغفرته
برمضان اليوم فكيف لنا أن نفوت هذه الفرص الثمينة والنعمة العظيمة أننا
اليوم نتطلع لظهور هلاله ونستبشر بقدومه معلنين الجهاد ضد باقات "ملونه مزيفه
متلفزة" تنتظر الضعفاء منا فردمها يكون بالتنافس في الخيرات والعبادات وتلاوة القرآن ومساعدة
الفقراء وإخراج الصدقات والزكوات وتجنب المنكرات والآثام فبشرى لنا ولكم قول الرسول
الكريم إن هذا الشهر قد حضركم ، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير
كله ولا يحرم خيرها إلا المحروم . وكل عام وأنتم بخير
تعليقات
إرسال تعليق