ما أسرع الأيام فما أن ودعنا رمضان الماضي حتى أقبل علينا شهر الخير والبركة من جديد فالحمد لله أن رزقنا الله هذه الأيام الجليلة التي تفتح لنا صفحة نقيه ملؤها دعوة لمن أخذته الدنيا بزيفها للعدول عن تلك الخطى الضالة إلى مدرسة العزيمة والإرادة والصبر للظفر بالأجر والثواب من عنده تعالى. فليست الدنيا بدار بقاء وخلود يتجاهل فيها الفرد الرسالة التي أثقلت على السموات والأرض والجبال وحملها الإنسان فكم من الأخوة والأخوات بيننا من فقد بعض الأحباب والأهل أو الأصدقاء و الأقارب فارقناهم بعد نوائب الدنيا وحوادثها فجاء رمضان وتوقفت كلمات التهنئة والعبارات أمام أرقام هواتفهم وصفحاتهم الالكترونية ومنزلهم وشارعهم .. ولكن الدعاء لهم باقي ما تذكرناهم وما عشنا... شهور مضت وسنوات أنقضت فتتالت الأعوام وجعل الله لنا بفضله أن ننعم برحمته وطلب مغفرته برمضان اليوم فكيف لنا أن نفوت هذه الفرص الثمينة والنعمة العظيمة أننا اليوم نتطلع لظهور هلاله ونستبشر بقدومه معلنين الجهاد ضد باقات "ملونه مزيفه متلفزة" تنتظر الضعفاء منا فردمها يكون بالتنافس في الخيرات والعبادات وتلاوة القرآن ومساعدة الفقراء وإخراج الصدقا...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور