عندما تجلس مع زملائك من المتخصصين في حقوق الإنسان تشعر وأنك تغرد خارج السرب بل وعلى أثر الحديث حول حقوقك في مجتمعك وعملك ووطنك تنتابك غصة تلجمك عن متابعة الحوار عوضاً عن الإحساس بأنك مهمش من كونك مواطن , وبلاشك لست بأفضل حال من هؤلاء الذين يعلمون حقوقهم ويقاتلون من أجلها كناشطين وباحثين ومجاهدين في ساحة الا مبالاة من المسئولين ولا يجدون من يحرك ساكناً لقضاياهم . فلعل الطريقة المثلى والتي تحفظ صحتنا وعقولنا من النوبات والجلطات هي أن تبقى بسذاجتك وتغاضيك عن كثير من حقوقك أفضل من ان تعلمها وتكتم مبادراتك في السعي لتحقيقها والدعاء من الله أن تستيقظ العقول والقلوب التي تقف عقبه في وجه الحقوق حين منحها رب العزة والجلال للإنسان ليعيش كريما ويبسط رزقه على من يشاء وليس هناك من مسئول ارحم من الله تعالى.
وزرعت أرضه وبنينا بعد الطين عمرانا
لكنه اليوم بفعله قد سأني
لاحـق لـي وســوغ فـي الحـقوق أمـــرانا
الأول أن أقبل من الظلم ماجائني
والأخــر أن أعيــش والســـذاجة أخــوانا
ولست على مايـرام مـنه وكأنني
ولست على مايـرام مـنه وكأنني
أعـيـــش فــي وطنـي غـــريب حيــرانا
على مضض كتبت كلماتي لأنني
أعطــيته فـأجـازى بعــد شــكره نكـرانا
تعليقات
إرسال تعليق