التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كرنفال وسيرك اللبرالية



تواجه الدولة السعودية قضايا مهمه في الوسط السياسي الداخلي والخارجي ولسنا في وقت تفا هات تسليط أضواء للراغبين الانضمام إلى كرنفال وسيرك "الاستهبال" اللبرالي
لكن أبت بعض النسوة إلا أن تظهر نفسها عبر أحد القضايا التي صنعها المشروع التغريبي للمرأة , فكانت البّكاء التي قبض عليها منذ أيام لرفضها قوانين وأنظمة المملكة وقد كشفت عن الثلة الخبيثة من ورائها وهي ذاتها التي تتكرر للظهور في كل فرصة تعاني منها دولتنا أثر الحركة الموجيه التي تمر في باقي الدول إن كانت مظاهرات أو قضايا عربية سياسية واقتصاديه وغيرها من الأزمات التي لا تخلو دولة منها, فكان ركوب هذه الموجه من بعض "الناشطين لضرر المجتمع السعودي والقيادة الراسخة" , مما ساهم هذا الضرر بمنفعة أخرى وهو سقوط الأقنعة وأصبح لدينا قائمه طويلة يفترض أنها تزج بالعملاء والتغريبيين إلى "قيعان الانحطاط" وتسفيرهم إلى دول الولاء والعبودية أو زجهم في مؤسسات التوعية والاحتواء والآمان الفكري من الأهداف الغربية والمطامع في تمزيق اللحمة المجتمعية والعربية وتبيان الاستعمار القديم الحديث في طريقته ونهجه .
 أن الرؤية الصادقة لقضية ما .. لا تنظر إلى مطالب الشعب دون تشكيلها ظاهره تثبتها الإحصائيات الداخلية لدوله ما , وفي مجتمع ما , ونص عليها الوجود الشرعي .  فانه لابد حينها من تحديد وقت المطالبة بها لتكون في ظروف الاستقرار والكماليات المعيشية والحقوقية. وأن كنت أرى أننا مع هذا الزخم من القضايا العربية , فان المطالبات لهذه الدول العربية الإسلامية أصبحت تعطي بعداً رئيسي في معنى الخطر الحقيقي لكل قضية على حدا فمثلاً القضية الحقيقية ليست في قيادة المرأة للسيارة لدى المجتمع السعودي ومحاولات إن نجحت نجحت وأن خابت خابت خصوصا إن نظام المملكة جعل القرار فيها قاطعا لا يحتاج لخروج نائب وزير الداخلية سمو الأمير احمد بن عبدالعزيز للرد على "تفا هات" المنضمين لسرك "الاستهبال" اللبرالي ولا يحتاج إلى نسج تلك المقالات من بعض المفكرين والكتاب , بل أن هذا النوع من المطالبات هو جسر التواصل العدائي عبر مشاريع التغريب الذي يسعى لزعزعة استقرار السعودية وهذا السيناريو  يحقق هدفه بالوقوف على أكتاف ضحاياه أمثال البكاء والعملاء التغريبيين وتنفيذ المجازر العربية هنا وهناك , وما حولنا كفيل أن يسوق إلينا الحقائق بواقع هذه القضايا والمبالغين بها  بالتعاون مع مؤسسات العداء الخارجي والمحرك الأساسي لهذه الموجات الخطيرة التي تجتاحنا بين الحين والآخر .

نحن لانحتاج لكثرة المناظرات والسجال التي توقد لهيب الانقسامات وتزيد الانشقاق بين ممانعة وموافقة لقضية ما بل "نتعطش" العقلانية في حواراتنا ونتأمل من يمسك زمام القواسم المشتركة وتخفيف حدة الاحتقان لدى الأطراف المختلفة , فقضايانا العربية المعلقة هي اكبر وأضخم من حمقى هذا الكرنفال .

والله اسأل أن ييسر لنا من نعول عليهم من العقلاء والحكماء المتحررين من العنتره والبرله والتشدد والغلو لمساندة القيادة السعودية إلى ما فيه استقرار وأمن ينعكس على الوطن العربي كولاية واحده.

تعليقات

  1. السلام عليكم الأخت بدرية الجبر

    عندما يربط تطور و تقدم بلدنا من كافة النواحي بالمرأة و حقوقها و حريتها و كأن ديننا الاسلامي هضم حقوق المرأة تجدين مثل هذة المطالبات عن قيادة المرأة و عملها وووالى المطلب الأخير و هو أن تكون الفتاة اذا بلغت السن القانونية مسئولة عن تصرفاتهاو لا يحق لوالديها الاعتراض عليها او منعها و للأسف هناك من يطبل لهذة المطالب من أبناء جلدتنا و الله المستعان .

    و تقبلي تحياتي

    ابو ســامر

    ردحذف
  2. من يطبل لهم يااخي اؤلئك الذين تعرت عقولهم بسبب عوامل التعرية الابتعاثيه
    وغسلت أدمغتهم بالتقدم والتطور والحقوق المزيفه برأيي ان هؤلاء جميعهم وغيرهم الكثير هم ضحايا الحرب الاعلامية التي توجههم الى حيث تهدف.

    شكراً لك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوها تهاجر ولا تهرب

أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث  ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية  الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في  أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها  قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها.    لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن  تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات  التي تعطي حق اللجوء والهرب.   من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات  المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...

مقال بعنوان : استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد

 بقلم : الكاتبة السعودية والإعلامية بدرية الجبر  عندما تأثرت الميزانية المالية وتصدعت من زلزال الطمع والسرقات كان لابد من وضع نظريات وأسباب تأثرها لمحاولة انقاذ القيّم وشرف المهنه من مرحلة عار العجز والنهوض مجدداً لتحقيق الرؤى والأهداف وإعادة سد الاحتياج بدعم منصة التمويل داخل المنشأة سواء كانت في شركة أو غيرها ، ولكونها مرحلة تعتبر من اصعب المراحل في جميع القطاعات والجهات والمجموعات العاملة فلابد من نشاط "أصبع الاتهام" التي تتجول في مرافق الهيكلة الإدارية من رأس الهرم إلى القاعدة وينتهي الأمر بتوجيه العجز وتدهور الميزانية المالية وفشل جميع خطط الإنجاز بالإشارة للموظف البسيط والتخلص منه ليتم طي هذه الصفحة على عجالة وجذب طاقة الهمه والانتصار ليستشعر الجميع بثمة عقبه ومرحلة زمنية مرت فيها المنشأة و أستطاعوا اللصوص أن ينقذوا موقف العجز، وبلاشك أن النجاه لكل شخص من هذه المواقف التي تحصل في كثير من القطاعات وبمختلف المجالات يؤثر على كلمة الحق ويكتفي الشخص بسلامته من الإتهامات ويلزم الصمت ليدخل لسلم المعيشة والترقيات  قد يبادر لذهن القارئ دور الجهات الرقابية ! إلا أن بعضها ...

أقنعة بلا روح

بقلم : بدرية الجبر  عِنْدَمَا يُصَابُ الْإِنْسَانُ بِوَعكه صِحيِّه يَتَّجِهُ لله تَعَالَى ثُمَّ لِكُل ما في الطَّبِيعَةَ وَ يَتْرُكُ المَأْكُولَات باشكالها وَ أَلْوَانهَا وَيَلْجَأُ للإستشفاء بَعْدَ اللهِ تعالى بِالأَطْعِمَة الصِّحية و الْأَمَاكِن المفتوحه و الهَوَاءَ النَّقِيَّ وَهَذَا الأَصْل يُعْتَبر قَاعِده ثَابِته فِي " زَمَنَ الْمُلَوَّثَاتِ مِنَ الْأَغْذِيَةِ الغيرِ صحيَّةَ " و هُوَ تَمَامَا ما يحدث فِي دَهَاليزِ التَّجْمِيلِ وَالْأَنَاقَةِ فِي " زَمَنَ الأقنعة"، لقَدْ كثْرٌ فِي الآونه الأخيره اِسْتِخْدَامَ أَقْنِعَةِ التَّجْمِيلِ بِشَكْلِ خَطِيرِ جِدًّا يَتَجَاوَزُ المَرْحَلَةُ الْأوْلَى التي دَخْل فِيهَا النَّاسَ للتَّصْلِيح وَالتَّعْدِيل وَالتَّنْظِيف و اصلاح مَا افسده الدَّهْرَ، إِلَى حَيْثُ مَرْحَلَةٍ تَبْرُزُ حَالَةُ مَرَضِيَّةُ يَبْحَثُ فِيهَا المَرِيضُ رَجِلًا كَانَ أَو امْرأَة عَنْ عَمَلِيَاتِ تَحْدِيدٍ و تَضْخِيمِ و فَكٍّ و تَرْكِيب و شَفْط و نَفَخَ و نحْت تَحْتَ مُسَمَّى " رِتُوشَ التَّجْمِيل" لَيْسَ لِتَصْلِيحُ مُشَكَّلَة صِحِّيَّة تُؤْث...