في قراءه سريعة لمحور تناوله الكثير وتطرق اليه المفكرين السياسيين بعد عدة أزمات مرت بها المنطقة العربية أعجبتني كثيراً فكرة الكونفدرالية كتنظيم قد يحقق الولايات العربية المتحدة فتصفحت عبر البحث في قوقل وتابعت بعض المقارانات بين دول فدراليه حازت بتوحيدها على تكوين قوة دوليه " اقتصاديه وسياسية وعسكرية " فكان الاتحاد الأوربي أنموذجا لكيان واحد كما دولة الامارات العربية المتحدة أيضا.
ومما يعطي جديه النظرة المشتركة بين كثير من الباحثين أنها قد تكون كحل للتبعثر العربي وأن كنا دول غير متفقه ولكن من منظور تصنعه الظروف السياسية بين دول العالم لابد أن نتحد في السلم قبل أن تجعلنا التدخلات الخارجية الغربية والمكائد الإسرائيلية والتهديدات الإيرانية والخلايا الداخلية العميلة وأقول تجعلنا نتحد جبريا بما ينم عن ضعف الحال ونتباحث حينها عن مكامن القوة .
نحن نملك تيار قومي وعروبي ناضج استطاع أن يغير حكومات.. إذن ما لذي يجعل أصحاب الرأي من توابع الحكومات العربية يتنحون عن رفعها كرأي شعبي يتطلع لإقرارها كقوة ضرورية لا لكماليات فلسفيه سلميه .
الحقيقة أنني أتعجب ما هي سلبيات الاتحاد العربي لعل ثمة من يحدث نفسه عن خصوصية المجتمع والدين ويعتقد أن الاتحاد بين دول الخليج أو تكثيف نمط الاتحادية في مجلس التعاون يعرقل الخصوصيات داخل الدول وقد يكون سبب للمحاباة في الأنظمة الأخرى التي تجدها بعض الدول أنها لا توافق شرعنه قوانينها وأنظمتها وهذا مما يدل على أننا لا نملك منافذ محصنة داخل أروقة الدولة فتفشل بوادر الاتحاد العربي إن كان فدراليه أو كنفدراليه أو مجلس تعاون خليجي حديث أو غيره مما يصعب تنفيذه واقعاً واني أرى بردم فكرة الخصوصية أمام الخطر الخارجي .
البعض يعول رفضه لفكرة الإتحاد إلى إتكاليه بعض دولنا العربية المستهترة والتي قد تدفع النطاق العربي إلى حروب لا ذنب لها بها سوى أنها عربيه تدافع عن حدها العربي الإسلامي كوحدة دفاعية ..
أيضا هناك من يرى أننا دول تحت حماية أجنبيه تخشى إذا خرجت عن هذه الحماية أن لا تكون بتلك القوة التي تستطيع أن تحمي نفسها وكرسي سلطتها والحقيقة أنها حماقة لا يعقبها إلا حماقة أخرى ذلك أننا في غمار حرب دسيسة تتسيدها إيران وإسرائيل وأمريكا و الأجندة خاصتهم هنا وهناك.
أرى بحتمية الاتحاد العربي لأقصى مدى ممكن من الترابط ليس الخليجي فحسب بل الدول العربية الإسلامية في الوطن العربي لذلك فأولى خطوة دفاعيه تبدأ من روابط الاتحاد الخليجي وضم بعض الوزارات المناطة بتعميق الاتحاد الدفاعي عن كثب وعدم الاستسلام لمعرقلات من بعض الحكومات العربية أو التغاضي عن وحدة اللغة والدين والعزيمة في مواجه عدو واحد يشكل الخطر الذي يهدد الوطن العربي .
تعليقات
إرسال تعليق