لم أكن أحسن حالاً ممن أصيبوا بحالات الربو والاختناق والخوف من مفاجئة تلك العاصفة التي مرت بنا في المنطقة الشرقية والقادمة من الكويت والجبيل فقد كنت ضمن المشاركين في أحد الحملات في مدينة الخبر ووصلتني العديد من مسجات الجوال ليست من جهة الأرصاد الجوية أنما ممن وصلتهم العاصفة قبلنا والتنويه لضرورة الخروج الباكر ومحاولة اجتياز طريق الخبر الدمام لخطورته في الأيام العادية فكيف بنا وقت تلك العاصفة , لكني أخذت الأمر بطريقة هزليه ولم أبالي بمدى خطورة الموقف وحجمه فتابعت التجوال بين أركان تلك الساحة التي أقيمت فيها الحملة والمخيمات والعروض وبعد اتصالات متعددة من أحد الزميلات وهي في حالة من العصبية لتأخرها في هذا الظرف رفعت رأسي للسماء ولاحظت أن الغبار أكثر وضوحاً حول أعمدة الاناره فبادرت بجديه الموضوع وتجمعت مع زميلاتي فخرجنا قرابة العاشرة ليلاً وما أن وصلنا أقرب الطرق للشارع الرئيسي وأصبحنا نسير في طريق الخبر الدمام حتى أنقلب الجو إلى غبار ورياح شديدة وانحجبت الرؤية تماما فما عاد السائق يرى السيارات أمامه وأصبحنا حقاً في عاصفة تذكرني بتلك العواصف التي أشهدها عبر التلفاز ومما زاد الأمر خطورة حين علمت أنني في أعلى "الكوبري" والسيارات تقف على أطرافه ونسمع أصوات سيارات الإسعاف والمرور دون أن نراها بدأ القلق والتوتر يجتاحني وعائلتي في هذه اللحظة يحاولون الاطمئنان عبر الجوال لكني شعرت باني لا استطيع أن أرد على أحد فبلاشك صوتي وصوت بعض الزميلات سيكشف حالتي واكتفيت برسالة جوال أنني قريبه من المنزل شاء الله أن يقدر لنا الخير فاقتربنا حقاً من منازلنا فدخلت على الفور حمدت الله كثيراً و تأملت حالنا والخدمات في دولتنا والأرصاد الجوية ورسالات الطوارئ من الجهات المعنية وتوفر أجهزة السلامة لدينا لمثل هذه الحالات الطارئة ونظام السير في الطرق وثقافتنا في التصرف وقت الكوارث وعلمت أننا في دولة تتمتع بالأمية ومقصرة في توعية المواطن , فبعد انتهاء العاصفة الرملية في منطقتنا شاهدت عبر التلفاز "برزنتيشن" عن الطريقة الآمنة وحسن التصرف أوقات الكوارث المفاجئة ..... صباح الخير *_*
لم أكن أحسن حالاً ممن أصيبوا بحالات الربو والاختناق والخوف من مفاجئة تلك العاصفة التي مرت بنا في المنطقة الشرقية والقادمة من الكويت والجبيل فقد كنت ضمن المشاركين في أحد الحملات في مدينة الخبر ووصلتني العديد من مسجات الجوال ليست من جهة الأرصاد الجوية أنما ممن وصلتهم العاصفة قبلنا والتنويه لضرورة الخروج الباكر ومحاولة اجتياز طريق الخبر الدمام لخطورته في الأيام العادية فكيف بنا وقت تلك العاصفة , لكني أخذت الأمر بطريقة هزليه ولم أبالي بمدى خطورة الموقف وحجمه فتابعت التجوال بين أركان تلك الساحة التي أقيمت فيها الحملة والمخيمات والعروض وبعد اتصالات متعددة من أحد الزميلات وهي في حالة من العصبية لتأخرها في هذا الظرف رفعت رأسي للسماء ولاحظت أن الغبار أكثر وضوحاً حول أعمدة الاناره فبادرت بجديه الموضوع وتجمعت مع زميلاتي فخرجنا قرابة العاشرة ليلاً وما أن وصلنا أقرب الطرق للشارع الرئيسي وأصبحنا نسير في طريق الخبر الدمام حتى أنقلب الجو إلى غبار ورياح شديدة وانحجبت الرؤية تماما فما عاد السائق يرى السيارات أمامه وأصبحنا حقاً في عاصفة تذكرني بتلك العواصف التي أشهدها عبر التلفاز ومما زاد الأمر خطورة حين علمت أنني في أعلى "الكوبري" والسيارات تقف على أطرافه ونسمع أصوات سيارات الإسعاف والمرور دون أن نراها بدأ القلق والتوتر يجتاحني وعائلتي في هذه اللحظة يحاولون الاطمئنان عبر الجوال لكني شعرت باني لا استطيع أن أرد على أحد فبلاشك صوتي وصوت بعض الزميلات سيكشف حالتي واكتفيت برسالة جوال أنني قريبه من المنزل شاء الله أن يقدر لنا الخير فاقتربنا حقاً من منازلنا فدخلت على الفور حمدت الله كثيراً و تأملت حالنا والخدمات في دولتنا والأرصاد الجوية ورسالات الطوارئ من الجهات المعنية وتوفر أجهزة السلامة لدينا لمثل هذه الحالات الطارئة ونظام السير في الطرق وثقافتنا في التصرف وقت الكوارث وعلمت أننا في دولة تتمتع بالأمية ومقصرة في توعية المواطن , فبعد انتهاء العاصفة الرملية في منطقتنا شاهدت عبر التلفاز "برزنتيشن" عن الطريقة الآمنة وحسن التصرف أوقات الكوارث المفاجئة ..... صباح الخير *_*
تعليقات
إرسال تعليق