التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اللبرالية والعلمانية ومرجعيتها الدارونية


يستمر تجييش العدوان على الإسلام بأشكاله ودسائسه للضرب على أصول وثوابت العقيدة التي يرتكز عليها المسلمين ولا يفتأ اللبراليون والعلمانيون في اغتنام فرص التشويه للتعاليم الإسلامية وذلك بمراجعهم المخزية من بعض المفكرين الملا حده عبر التاريخ والمحدثين من علماء التطور والتغيير الذي لا يوافق العقل والمنطق والشريعة , ولعلهم وجدوا في تفكير داروين صاحب نظرية تكوين الإنسان - الذي ينبثق من خليه تطورت إلى كائن حي هو القرد ثم يرتقي تكوين الخلية ليصبح إنسان- مغزى لتخبطهم ويجعلون استقراء الخرافات الملحدة وثيقة لفكرهم ومرجعية لهم وحقيقتهم بين قوسي اثراء اللغة واخواء الفكرة فضلاً عن ما يعتقدونه بهذه النظرية في باطنهم الملحد واختلاف التعبير الفعلي عنها واقعاً أو بما أسموه "حرية " وهم بذلك كنظرائهم من اليهود فهم يتفقون على خلخلة الإسلام ليكون لاشئ وليس الإسلام فحسب بل إن هدفهم جميع الأديان التي تربط البشرية بدستور ومواثيق وبروتوكولات دينيه تجعله يسير وفقها.
وبلاشك لاترى اللبرالية والعلمانية خط سير لها بين المجتمعات الدينية ولعل الإسلام أبرز المعوقات لحرية تجوالها ومن هنا تكمن النظرية التي تسعى إلى فوضى الاعتقاد الديني وتحويل الإنسان إلى حياة أشبه بالحيوانية أعزكم الله .
وثم نعود إلى عصر الانسلاخ كما في القرن الخامس عشر الميلادي عندما تفككت المجتمعات الدينية في أوروبا وخرجت بعض الطوائف الدارونية وأسميتها بذلك لأنها تتبع ملخص نظرية داروين الذي يعبث ببداية خلق الإنسان وكلاً يدلوا بدلوه في فلسفة الحياة وتصبح جميع الفلسفات متكئ يسوغ لليهود مخططاتهم وللعلمانية انحلالهم وللبراليه أهدافهم وجميعهم يستخدمون التأويل والتشويه وثم الطعن بالدين فتعود الحياة إلى نظرية الإلحاد خاصتهم ونحتكم لقانون الغابة .
بدرية الجبر - الدمام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوها تهاجر ولا تهرب

أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث  ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية  الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في  أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها  قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها.    لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن  تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات  التي تعطي حق اللجوء والهرب.   من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات  المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...

مقال بعنوان : استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد

 بقلم : الكاتبة السعودية والإعلامية بدرية الجبر  عندما تأثرت الميزانية المالية وتصدعت من زلزال الطمع والسرقات كان لابد من وضع نظريات وأسباب تأثرها لمحاولة انقاذ القيّم وشرف المهنه من مرحلة عار العجز والنهوض مجدداً لتحقيق الرؤى والأهداف وإعادة سد الاحتياج بدعم منصة التمويل داخل المنشأة سواء كانت في شركة أو غيرها ، ولكونها مرحلة تعتبر من اصعب المراحل في جميع القطاعات والجهات والمجموعات العاملة فلابد من نشاط "أصبع الاتهام" التي تتجول في مرافق الهيكلة الإدارية من رأس الهرم إلى القاعدة وينتهي الأمر بتوجيه العجز وتدهور الميزانية المالية وفشل جميع خطط الإنجاز بالإشارة للموظف البسيط والتخلص منه ليتم طي هذه الصفحة على عجالة وجذب طاقة الهمه والانتصار ليستشعر الجميع بثمة عقبه ومرحلة زمنية مرت فيها المنشأة و أستطاعوا اللصوص أن ينقذوا موقف العجز، وبلاشك أن النجاه لكل شخص من هذه المواقف التي تحصل في كثير من القطاعات وبمختلف المجالات يؤثر على كلمة الحق ويكتفي الشخص بسلامته من الإتهامات ويلزم الصمت ليدخل لسلم المعيشة والترقيات  قد يبادر لذهن القارئ دور الجهات الرقابية ! إلا أن بعضها ...

أقنعة بلا روح

بقلم : بدرية الجبر  عِنْدَمَا يُصَابُ الْإِنْسَانُ بِوَعكه صِحيِّه يَتَّجِهُ لله تَعَالَى ثُمَّ لِكُل ما في الطَّبِيعَةَ وَ يَتْرُكُ المَأْكُولَات باشكالها وَ أَلْوَانهَا وَيَلْجَأُ للإستشفاء بَعْدَ اللهِ تعالى بِالأَطْعِمَة الصِّحية و الْأَمَاكِن المفتوحه و الهَوَاءَ النَّقِيَّ وَهَذَا الأَصْل يُعْتَبر قَاعِده ثَابِته فِي " زَمَنَ الْمُلَوَّثَاتِ مِنَ الْأَغْذِيَةِ الغيرِ صحيَّةَ " و هُوَ تَمَامَا ما يحدث فِي دَهَاليزِ التَّجْمِيلِ وَالْأَنَاقَةِ فِي " زَمَنَ الأقنعة"، لقَدْ كثْرٌ فِي الآونه الأخيره اِسْتِخْدَامَ أَقْنِعَةِ التَّجْمِيلِ بِشَكْلِ خَطِيرِ جِدًّا يَتَجَاوَزُ المَرْحَلَةُ الْأوْلَى التي دَخْل فِيهَا النَّاسَ للتَّصْلِيح وَالتَّعْدِيل وَالتَّنْظِيف و اصلاح مَا افسده الدَّهْرَ، إِلَى حَيْثُ مَرْحَلَةٍ تَبْرُزُ حَالَةُ مَرَضِيَّةُ يَبْحَثُ فِيهَا المَرِيضُ رَجِلًا كَانَ أَو امْرأَة عَنْ عَمَلِيَاتِ تَحْدِيدٍ و تَضْخِيمِ و فَكٍّ و تَرْكِيب و شَفْط و نَفَخَ و نحْت تَحْتَ مُسَمَّى " رِتُوشَ التَّجْمِيل" لَيْسَ لِتَصْلِيحُ مُشَكَّلَة صِحِّيَّة تُؤْث...