
قد يكون ما ذكرته ليس بالجديد علينا واعتدنا مشاهدته لكني تألمت كثيراً للمشاهد في الصورتين والتي خاطرت من أجل التقاط إحداها فلم اشعر من هول دهشتي انه حقاً سعودي.

سمعنا عن دور الأيتام ودور المسنين ودور الحماية ودور المعاقين ومستشفيات تضم في أجنحتها ضحايا المخدرات والأمراض النفسية ووزارة الشئون الاجتماعية تفتح فروع كثيرة حسب ما تقتضيه حالات المجتمع وإفرازات الظروف لكني لم اسمع بلجان أو جمعيات أو دور أو بادره تطوعيه تعني بالمشرد السعودي بغض النظر عن ماهية الأسباب التي لفظته لتجعله لا ينتمي إلى جميع الجهات آنفه الذكر ويكون هائم بين متسول ومعاق وكبير في السن ويتيم وفقير وغيره لكن هذه الجهات لا تستضيفه لديها ولا استطيع تحليل أسباب ذالك التجاهل من أصحاب الشأن ..
كنت احلم في قيلولة الظهيرة بالمثالية واشراقة شمس الأمان على شوارع مدينتي الفاضلة والتي أؤمن بوجودها بإذن الله في جنات النعيم لكن الواقع أيقظني بعد مشاهدتي لكثير من الشباب السعودي المشرد في شوارعنا فشاهدت نماذج مختلفة احدهم يطرق على زجاجه سيارتنا ونحن ننتظر أن تضئ إشارة المرور باللون الأخضر واحدهم كان يمشي في شارع رئيسي ممزق الملابس وقد دخل إلى شارع فرعي حيث وجود الحي الذي يسكنه وهو حي يبدو أن عشعشة الضياع تفوح منه والأخر فقد عقله بعد تأثير المخدرات وهو معروف في منطقته ولا تخلو قرية أو منطقه إلا وتتزاحم فيها أعداد الشباب السعودي المشرد الذي يعاني حالات نفسيه ومرضيه وضياع وعدم مبالاة من ذويه.
تمنيت أن تكون لدينا سيارات مماثله لسيارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تختص لنقل طبقة المشردين إلى حيث مأوى لمتابعتهم وإعادة تأهيلهم تفاديا للأضرار التي قد تنتج من سلوكياتهم ونفسيا تهم أو رعاية لحالتهم واعتبارهم أحد فئات المجتمع التي تحتاج منا إلى اهتمام ينبثق من شريعتنا الاسلاميه , وأني أهيب بالشباب التطوعي الذي اعتبره الأمل الوحيد إلى إبراز وإظهار هذه المشكلة على سطح المجتمع لتتضح معالم فجوتها وخطرها لمن يتغافل من المسئولين عن رعاية هذه الظاهرة خصوصاً مع زيادة حجمها ولعل تكاتف شبابنا الصالح يكون أكثر تخطيطاً وتنفيذاً لكثير من المقترحات في ظل انشغال المفكرين والكتاب وأصحاب الحل والربط من المسئولين بالتصادمات التي لاتسمن ولا تغني من جوع وتأبطهم ملفات حرية وتحرير المرأة وطرق لجباية المواطن واختلاط الجنسين..هذا والله المعين.
تعليقات
إرسال تعليق