
البارحة توقفنا ضمن عدة سيارات تقف متتالية وتعج بصوت الغضب من الوقوف لعدة دقائق خلف حافلة ارامكو الكبيره والتي تقف في وسط الشارع من اجل صعود متسوقات خرجن من مجمع الظهران , تأملت في هذه الخدمة التي سهلت لهن قضاء حوائجهن وتمنيت أن ينظر مجلس الشورى بتوصية على غرار هذه الحافلات لنقل النساء من مراكز معينه لأخرى وعلى الأقل للمراكز المهمة التي تعتبر ضرورية مثل المستشفيات والجهات التي يرتزق منها المحتاجين "الضمان الاجتماعي , الجهات الخيرية , بعض الدوائر الحكومية" ولعل مثل هذه البادرة تكون علاج لداء قيادة المرأة للسيارة الذي تحدثت عنه الألسن اللبرالية بحجة تلك الشماعة " شماعة المستضعفات ذوات الظروف الخاصة" , كما تخفف هذه البادرة من وطأة الحراك النسائي في المجالس والمقالات الجدالية عبر الصحف والضجيج التلفزيوني الذي يدور حول نفس الداء , لدرجة أن حقوق الإنسان في الدول الأخرى اعتقدوا أن الإسلام يعضل مستحقات المرأة ويهمشها مما جعلهم "يفزعون" لنجدتها ويكدسون التقارير الحقوقية ضد أنظمتنا في أدراج الحرب المستقبلية .
نحن لا نحتاج إلى كثير من الدراسات والخطط التي تستوجب علينا تجربتها قبل التنفيذ فهناك خطط قد نفذت فعلاً وواقعاً من جهات سمح لها بالنفوذ والتوسع ليس حباً في الاستثمار بقدر ما هو حباً في خلق البيئة اللبرالية الغربية فلو حاولنا دفع عجلة السباق لأخذ مثل هذه الخطط وصبغها بالجودة السعودية التي تخلق البيئة المحافظة على قيمها الإسلامية لكان أجدر بنا من إرهاق اقتصادنا في مشاريع تحتاج إلى تجربه وثم تفشل.
تعليقات
إرسال تعليق