حين تختلط القضايا ولا تتضح الرؤى يستوجب علينا التبيان ولكنه الخوف من العواقب أثر التبيان وهذا ما جعل كثير من المقالات يتشتت مرادها بين الأهداف المطلوبة والنتائج المرجوة وبين ناقده ومنتقده لكنها تتحد في موقف واحد وهو أنها تقف مذعورة من هول دمغة ذلك المدير المناط بمسئولية مؤسسته التعليمية فالاقتراب من ملامسة الشفافية في بعض قرارات المسئولين وانتقادها يعتبر مجازفة لذلك من الضرورة الحرص على تقصي الحقائق ومتابعة آراء أصحاب الفكر والثقافة ورجال الدين أثناء ممارسة التبيان من ثم أبعاد ذلك الستار الذي يختبئ خلفه أصحاب الكراسي وقادة المؤسسات كما هو حال مديرنا اليوم في هذا المقال والذي لا تكفي سياط الكلمات والعبارات في ثنية عن التدهور الذي حل بحلوله مديراً.
تخالجني مقوله تصور حال هذا المدير في تخبطه حين أشعر بانفلات قد أوشك أن يحدث فهو ممن يقال عنهم "جاء يكحلها وأعماها" ولعلي ابدأ القصة فبحنكتك أيها القارئ العزيز تقدر حجم الدمغة التي أصيب بها صاحبنا وما إذا وجد لها علاج في الشرق أو الغرب .
بعد نوم عميق هكذا بكل بساطه بدأ مدير المدرسة إلى حيث انتهى إليه المعلمون من تراشقات أثرت على الاستقرار النفسي للطلبة واختلت معايير التوازن في المدرسة فقد أراد أن ينهي الخلافات بأي شكل كان بعد أن تضخم حجمها واتضحت فجوة الخلاف بين الطلاب والمعلمين والإدارة لتنتشر رائحة الخصام والشجار إلى حيث المدارس المجاورة ومن المخجل كثيراً أن تكون هذه المدرسة التي مرت عليها السنون وقد صنعت الدكاترة والمهندسين والعلماء وهي نموذجا مثاليا ذاع صيته خارج حدود الوطن لتتفاخر به جميع الدول العربية والإسلامية المجاورة وتحذو حذوها أن تكون محط خلاف وانتكاسه وهذا ما قيض للمدير مبادرته بوقفة توبيخ لمن يحاول أن يزعزع أنظمة وقوانين المدرسة .
فجاء بعد أن "خمع على وجهه" وهو يحمل تعاميم مرت عليها عوامل التعرية الغربية الفضائحية لتواكب مطالبهم بالرغم من أنهم خارج إطار المدرسة لكنها الدمغة التي تضعف الحجة وتوصد الباب في وجوههم وعلى أثر ذلك هرع مديرنا الفاضل متجاهلاً الكرسي الدوار ومتخبطاً بقراراته دون وعي وثبات ومما يبدو أيضا أنه وقع ضحية استشارته لبعض الإداريين الطامعين وبعض المعلمين الانتهازيين الذين يريدون تغيير مسيرة التعليم داخل المدرسة وتحويلها لمؤسسة ربحيه كما أقترح البعض خلط البنين بالبنات وتنحية الدين من الدراسات وإدخال مناهج يرفضها بعض من ذوي الطلاب والشرفاء من المعلمين والإداريين الآخرين .
أن المتأمل لحال المدرسة يجد أنها تحتضر بعد أن تولى هذا المدير زمام قيادتها فهو يربوا على كتف المخطئ من المعلمين ويقيل معلمين آخرين دون وجه حق بل وحصر الرأي والمشورة لثلة ممن حوله في صناعة دستور إداري مغلف بالمنطق والفكر ليمثل التشريع الإداري للمدرسة ويكون معين لحل كثير من المعارضات والخلافات التي تدب بين الحين والآخر وقد تقفز خلف أسوار المدرسة.
ومن الحظ "الأغبر" لهذه المدرسة أنه عين معلم جديد له من سوابق الأجرام مالله به عليم ليزيد من دك المدرسة بمواهبه اللصوصية وحينها صدح الطلاب الذين يدركون الحق ولم ينزلقوا بمزالق الحيف بمحاولة استغلال الإذاعة الصباحية لتوصيل صوتهم لمدير المدرسة بعد أن أصبح بينه وبين الطلبة عدة مشرفين ومعلمين يتناوبون في إسدال الستار ليكون حاجزاً يمنع المدير من بقية منسوبي المدرسة ومما هو مؤسف حقاً أن الإذاعة الصباحية لم تكن أفضل حالاً من بقية المناشط الأخرى فهي مرثية إعلامية يومية يندى لها الجبين فقد تمركز العزف الموسيقي كافتتاحيه صباحيه بدل القران الكريم وكثفت أنشطة غرس الفكر الغربي بينما تقلصت أوقات التجمعات الدينية وأداء الصلاة في مصلى المدرسة وخلعت مكبرات الصوت من زاوية المصلى لا لشئ غير انه لم يعجب بعض إدارة ومعلمي المدرسة ووضعت أسباب مزيفة تنم عن خطر مقبل , و اشتعل صراع التنابذ بين طبقات المعلمين وتفرعت المشكلات وتعددت الاقتراحات والمشورات وكلا يدلوا بدلوه .
بين عصف التجاذبات والمشادات داخل المؤسسة اتضحت عدة فجوات ومنافذ للتدخل من الخارج وتوافدت وفود الإصلاح بعضها يرى الخطأ صواب وبعضها يرى الصواب خطأ وعاث غبار السخط في جميع أقسام .... المدرسة واحتار ....الطلاب!! أين الصواب!! ونضجت بعض الدراسات الغربية التي طبقت عنوة لتظهر حقيقتها في مظاهر الجرائم المستنكرة والنصب المستهدف وعظم الخطب وتخلخلت أواصر الترابط بين المدير وكل من حوله ولم ينفع ذلك التشريع الدنيوي غير الدناءة في الدنيا والآخرة فترك الشريعة المقدسة بقداسة القران والسنة وإتباع الصحابة والتابعين والسلف الصالح إنما يؤدي إلى تهلكة وتخريج طلبة من تلك المؤسسة التعليمية ناقمين منتقمين .
المباشر - مع فنجان قهوة الصباح
المباشر - مع فنجان قهوة الصباح
مساء الخير الأخت بدرية الجبر
ردحذفعندما يوكل الأمر لغير أهلة تكون النتائج كارثية و على كافة الأصعدة .
للأسف غالبية المسئولين الكبار في كافة القطاعات الحكومية و أطقمها الادارية
فاشلة و غير مؤهلة لادارة هذة الادارات
الحكومية و في كافةالوزارات .
لأن هؤلاء نشئوا و تربوا في قصور عاجية
و حياة ترف وراحةو أوامرهم مطاوغة من قبل مخدوميهم حتى لو كانت خطأ.
باختصار
هؤلاء فالحين بالترزز و الجلوس مكاتبهم المغلقة و ركوب السيارات الفاخرة
و لا يعلمون عن الحياة و كيف الناس عايشة شيءلأنهم منعزلين عن المجتمع .
أما الأشخاص الذين كافحواو اجتهدوا و مؤهلين علما و عملا للأسف محارين و لا يصلون للمناصب العليا بسبب سيطرة
هؤلاء المتنفذين الذين لا تهمهم غير مصالحهم الشخصية أولا و أخيرا .
و لن تتغير الأمور إلا اذا نال كل مجتهد نصيبة ؟
و تقبلي تحياتي
أخوك أيو ســامر