التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل التطوع سبب في زيادة حجم البطالة ؟

بعيد عن صخب التعاريف والمصطلحات المرهقة للذهن فان التطوع هو تبرع يكون إما بالمال أو مايمتلكة الإنسان أو بإعطاء الوقت والجهد دون أي مقابل تجاه ذلك غير الأجر من الله تعالى وبلاشك أننا دوله إسلاميه فلابد أن تكون ثقافة العمل المشترك بارزه لدينا اكثر من اي مجتمع آخر تشمل عمل الخير والبر والإحسان والصدقة والزكاة التي تدفع إلى حب العطاء ومن يطرق أبواب التطوع>>>

 فسوف يجد زاداً طيباً لعمل الخير, لست هنا بصدد تلخيصه أو جمعه فكلنا يعلم ماهي مجالات الخير التي أعظمها التطوع بالروح والجهاد في سبيل الله واقلها التطوع بالابتسامة والكلمة الطيبة والرأي الحق الذي لايخاف في الله لومة لائم كل ذلك نماذج بسيطة مبسطه لمن أحب الخير وفاته مذاق فاكهة التطوع. هذا العمل الجميل والمشترك بروح الفريق الواحد يهدف إلى النهوض بالمجتمع والوقوف أمام كل ماهو طارئ كوقت الحروب او الكوارث لاسمح الله وأيضاً لسد حاجات بعض الفئات التي تتطلع إلى معين بعد الله ولم تجد من "سمو الساده "اي لفته غير الموافقة على إتاحة الفرصة للمتطوعين لسد القصور الناتج منهم فبكل تأكيد أن مسئولية توجيه المتطوع ليشغل منصب الموظف المسكين الذي يبني حياته على راتب آخر الشهر تعود فيه إصبع الاتهام مشيره الى المسئولين الذين استغلوا فرصة التطوع لصالح مؤسساتهم وجهاتهم دون الموازنة في عدم التداخل بين مهام الموظف وعطاء المتطوع .

يجب أن ندرك أن هذا العمل الجماعي له وقع في النفس وشعور بالرضا وإثراء معرفي يزيد من قدرات الفرد واكتشاف لمواهبه وتطوير للذات والتعرف على العديد من المهن التي تزيد من خبراته في عدة نواحي كما انه يزيد في الترابط الاجتماعي ويثري العلاقات الاجتماعية مع كثير من الجهات والأفراد ويعتبر كورشة عمل للتدريب على المهن والوظائف لمن لم يلتحقوا في العمل بل ويقضي على الضغوط النفسية جراء الانعزال والاكتئاب وقد أتيح نظام الالتحاق في موكب التطوع لجميع الفئات والأجناس



ماذكرته أعلاه ايجابيات جميله نقراء عنها في أي موضوع أو أي مقال بل ويعلم الله أننا ندعوا إليها

الخلاصة خاصتي هنا :

هل وقع المتطوع ضحية الاستغلال , وهل أصبحت بعض الجهات الاهليه تستغني عن موظفيها وتستقبل المتطوعين بنسبة حوافز بسيطة لاتكلف ذلك الراتب للموظف وهل تطور الاستغلال في استقطاب المتطوعين ليصل إلى حد أشغالهم عن المطالبة بالوظيفة وبذلك تنخرط نسبة من أفراد البطالة في هذا المجال ويكثف العمل التطوعي عليهم لينشغلوا به ويخففوا من كثرة طرق الجهات الوظيفية .



اكتب عبارتي هذه وأتمنى أن لاتزل النوايا في فهمها كيف تعي الجهات الحكومية أو الاهليه أنها بحاجة لموظفين وهي لم تشعر بأنها تعاني من القصور بفضل هؤلاء المتطوعين فهل التطوع بدل أن يشغل البطالة ويفيدهم نجد انه يزيد من حجم البطالة لدينا دون

أن نشعربذلك

>>>> نعم التطوع سبب في زيادة حجم البطالة ...ودمتم।

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دعوها تهاجر ولا تهرب

أخذت هاشتاقات الحقوق النسوية والهاربات إلى دول أخرى صعود إعلامي كبير ينهل محتواه من تغريدات ومقاطع بث  ومطالب تصل إلى "ترندات" مثيره للاشمئزاز . المتابع لصعود هذه الهاشتاقات يجد أنها عناوين متجدده لنفس القضية  الواحدة تأخذ طابع السيناريو وتتبعها قصه لكل هاربة فتجعل المجتمع يتابعها كحلقات مسلسل متتالية تظهر في  أوقات متفاوتة بين الحين والآخر ويترقب المتابع جديدها بينما لايوجد من جديدهن من وصلت إلى مرحلة الإنجاز لذاتها  قبل أن يكون لمجتمعها ودولتها فلا يوجد منهن من حققت العيش الكريم الذي كان سبب هروبها.    لن أدعي المثالية لمجتمعنا لكن قد يكون بعض مسببات الهروب حقيقة وجميع الأسباب أدت للحادثة والتي نخشى أن  تتحول لظاهره حين تُستغل المُسببات التي تشير أنها خارج إطار الحقوق المفترضة لتصبح في سياق البنود والمؤشرات  التي تعطي حق اللجوء والهرب.   من هنا أود الإشارة لأمرين الأول: هل دولتنا على استعداد لتجهيز دور مخصصة للمشكلات الاجتماعية في ظل التغيرات  المجتمعية جميعنا يعلم أن الروابط الأسرية ونوع المشكلات الأسرية تختلف من زمن لآخر ...

مقال بعنوان : استضعفوك فوصفوك هلّا وصفوا شبل الأسد

 بقلم : الكاتبة السعودية والإعلامية بدرية الجبر  عندما تأثرت الميزانية المالية وتصدعت من زلزال الطمع والسرقات كان لابد من وضع نظريات وأسباب تأثرها لمحاولة انقاذ القيّم وشرف المهنه من مرحلة عار العجز والنهوض مجدداً لتحقيق الرؤى والأهداف وإعادة سد الاحتياج بدعم منصة التمويل داخل المنشأة سواء كانت في شركة أو غيرها ، ولكونها مرحلة تعتبر من اصعب المراحل في جميع القطاعات والجهات والمجموعات العاملة فلابد من نشاط "أصبع الاتهام" التي تتجول في مرافق الهيكلة الإدارية من رأس الهرم إلى القاعدة وينتهي الأمر بتوجيه العجز وتدهور الميزانية المالية وفشل جميع خطط الإنجاز بالإشارة للموظف البسيط والتخلص منه ليتم طي هذه الصفحة على عجالة وجذب طاقة الهمه والانتصار ليستشعر الجميع بثمة عقبه ومرحلة زمنية مرت فيها المنشأة و أستطاعوا اللصوص أن ينقذوا موقف العجز، وبلاشك أن النجاه لكل شخص من هذه المواقف التي تحصل في كثير من القطاعات وبمختلف المجالات يؤثر على كلمة الحق ويكتفي الشخص بسلامته من الإتهامات ويلزم الصمت ليدخل لسلم المعيشة والترقيات  قد يبادر لذهن القارئ دور الجهات الرقابية ! إلا أن بعضها ...

أقنعة بلا روح

بقلم : بدرية الجبر  عِنْدَمَا يُصَابُ الْإِنْسَانُ بِوَعكه صِحيِّه يَتَّجِهُ لله تَعَالَى ثُمَّ لِكُل ما في الطَّبِيعَةَ وَ يَتْرُكُ المَأْكُولَات باشكالها وَ أَلْوَانهَا وَيَلْجَأُ للإستشفاء بَعْدَ اللهِ تعالى بِالأَطْعِمَة الصِّحية و الْأَمَاكِن المفتوحه و الهَوَاءَ النَّقِيَّ وَهَذَا الأَصْل يُعْتَبر قَاعِده ثَابِته فِي " زَمَنَ الْمُلَوَّثَاتِ مِنَ الْأَغْذِيَةِ الغيرِ صحيَّةَ " و هُوَ تَمَامَا ما يحدث فِي دَهَاليزِ التَّجْمِيلِ وَالْأَنَاقَةِ فِي " زَمَنَ الأقنعة"، لقَدْ كثْرٌ فِي الآونه الأخيره اِسْتِخْدَامَ أَقْنِعَةِ التَّجْمِيلِ بِشَكْلِ خَطِيرِ جِدًّا يَتَجَاوَزُ المَرْحَلَةُ الْأوْلَى التي دَخْل فِيهَا النَّاسَ للتَّصْلِيح وَالتَّعْدِيل وَالتَّنْظِيف و اصلاح مَا افسده الدَّهْرَ، إِلَى حَيْثُ مَرْحَلَةٍ تَبْرُزُ حَالَةُ مَرَضِيَّةُ يَبْحَثُ فِيهَا المَرِيضُ رَجِلًا كَانَ أَو امْرأَة عَنْ عَمَلِيَاتِ تَحْدِيدٍ و تَضْخِيمِ و فَكٍّ و تَرْكِيب و شَفْط و نَفَخَ و نحْت تَحْتَ مُسَمَّى " رِتُوشَ التَّجْمِيل" لَيْسَ لِتَصْلِيحُ مُشَكَّلَة صِحِّيَّة تُؤْث...