
ففي جولة بوش الأخيرة في المنطقة العربية كان يركز على نزع سلاح المقاومة في فلسطين والتفكير الإسرائيلي الأمريكي بتركيع القطاع وحماس ونزع السلاح ومحاولة التأثير على الحكومة المصرية ومساندتها بوضع خبراء أمريكان للكشف على الحدود وتدريب المصريين على منع تهريب السلاح، وإغلاق معبر رفح وبالفعل شهدنا حجم الدمار الذي حل في غزة والذي ينم عن تخطيط مسبق وإقناع العالم بأن إسرائيل وقعت ضحية لما تسميه "إرهاب" الفلسطينيين ومحاولة لحجب حقيقة ما تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين
يبدو أن الأيام القادمة ستكون حافلة بالصراعات العسكرية، فلن تهدءا الولايات المتحدة الأمريكية إلا بتوقيع سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبالطبع انه سلام يصب في صالح المطالب الصهيونية
في خضم هذه الأزمات العربية تعثرت المواقف السياسية وهي تبحث عن ثغره تعيد لها عزتها وأمجادها كتلك التي قام بها منتظر الزيدي في رشق بوش بالحذاء وتمكن بذلك من فك الاختناق لدى العرب إزاء صمتهم من جرائم بوش فكانت تلك الضربة متنفس لكثير من الشعوب العربية والإسلامية بيد أن الفرحة لم تستمر طويلاً حيث رشقنا بدماء غزة وأصبحنا نترقب عقد القمم المختلفة وقرارات مجلس الآمن وقد شخصت الشعوب أبصارها إلى من يعيد أمجاد العرب ويحقن الدماء وقتل الأبرياء في غزة فكانت النظرة موجه إلى قائد من القادة العرب ينقذ الاختلال التام لموازين القوى الدولية وينقذ ما يمكن إنقاذه بعد أن سقطت جميع دلائل حسن النوايا من الإدارة الأمريكية في تحقيق السلام وبعد أن كشفت إسرائيل بتخبطها دعم أمريكا لها ناهيك عن التشريعات التي تطرحها الإدارة الأمريكية لنفسها وما يجوز التغاضي عنه من أجرامات صهيونية إسرائيلية وانتهاكات للقرارات والقوانين الدولية وما لا يجوز للعرب في الدفاع عن أنفسهم الذي يتمثل في صد العدوان الصهيوني حين يجتاح هذا القطاع دون حسيب ولا رقيب وبما أننا في انتظار مبادرة سلام من أيدي عربية بعد أن تهشمت صورة أمريكا في العالم العربي فأتمنى أن لا تكون مع آخر قطرة دم في قطاع غزة
تعليقات
إرسال تعليق