مصاعب الحياة في تطور مستمر ولم ترتبط بايجابيات التقدم والتكنولوجيا فهل تشكل هذه المصاعب عثرة في عزيمة الفرد وصبره . كنا نعتقد أن أزماتنا الاقتصادية ستنقضي في يوم ما واعتقدنا إننا مع التطور التكنولوجي سنجد وسائل كثيره في التربية للأبناء وتقديم ماهو أفضل للمجتمع والفكر الإسلامي الصحيح الخالي مما يشوبه من أفكار ومعتقدات. لقد توقعنا أن تنحل كثير من قضايانا إلا انه أثقل كاهل الفرد بكثره متابعته لمايدور حوله من قضايا اشبه بعاصفه تقتلع كل مابطريقها لتختلط جميع المشكلات والقضايا دون حلول وتنتهي بدمار حرب فلا نكاد نجلس في مجلس الا ويدور الحديث حول الوضع الفلسطيني والاحداث السياسية الجارية بين إيران وأمريكا وارتفاع الأسعار وكثرة النقاش والنزاع و اختلاف الآراء . هل مايدور حولنا قد يضعف من عزيمتنا!!! هل التطور التكنولوجي والالكتروني انحنى الى منحنى آخر غير الذي تأملناه من استقرار ورقي وتقدم للفرد والمجتمع والدول!!!من هذا المنطلق الخص عباره لاتعني الاستسلام مطلقاً لما يحدث حولنا ولكن هي دعوة الى الرفع من عزيمتنا والصبر على ازماتنا التي نمر بها فقدرات الناس تختلف من مجتمع لآخر على تحمل المشكلات , كما يختلف التمسك بالوازع الديني الذي هو من ابرز المؤثرات على قوة وصلابة المؤمن , والرضا والقناعة في الحياة تعطي للإنسان الحكمة والنظر بروية لمختلف الأمور ولنا في مقولة الشافعي حكمة إذ يقول :
دع الأيـام تفعـل مـا تشــاء
وطب نفسا إذ حكم القضاء
ولا تجـزع لـحادثة اللــيالي فمـا لحـوادث الدنـيا بـقــاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا
وشيمتك السمـاحة والوفاء
تعليقات
إرسال تعليق