لم يكن يوماً عادياً بالنسبة لي فقد كان حافل بمشاعر مزدحمة في اعماقي أولها اني قفزت الى قياده فعليه غير تلك القيادة المجتمعية التي أمارسها بين وريقاتي وميادين أنشطتي الاجتماعية ، هنا الأمر مختلف أجدني في مركب لا يقل فيه عدد الراكبين عن ٣٠ شخص وأمواج تختلف في شدتها فتحرك العمق الذي يوازن السفينة ولو اشتدت لابد من عدم الانحناء إنما المواجهة بما يسمى تكسير الموج . كيف كنت أفكر حينها وما هي تأملاتي التي قادتني للاسترخاء الذهني ... !! ، الكثير من الاستفهامات أحاول أن أجعلها تطفوا على سطح تفكيري كي استطيع الإتيان بها عبر قالب يجمع الأريحية التي شعرت بها والمسؤولية . لستُ سوى سيده تحب أن تشوي المارشملو تجد نفسها بل أجدني كي لا اثير ضمير الغائب البعيد بينما ذاتي وعقلي كيان واحد - عودة لإتمام ما ارنو اليه - فأجدني في تناقض ظريف يجمع الكتب بالألعاب ، استطعت أن احتوي الجنون بعيداً عن عثرات الانتقاد فجعلته متعه لحياتي ، لتكون قيادتي للسفينة أحد أنواع جنوني العقلاني . بين البحر والسفينة امتداد لحياه أخرى تزدحم بصوت الهدوء وتمتزج أمواج البحر بحديث الطيور فتعلوا ترانيم لأزيز ك...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور