إذا قلنا "مكر" تأخذنا الذاكرة الى الثعلب الذي اتصف بالمكر والحيلة والدهاء وعندما نصف الإنسان بهذه الصفات فهو أقرب الى مسمى "الإنسان الثعلب" لاعليك عزيزي القارئ فلن اطيل المقام بك بين صفات الثعلب والتي اصبح فيها بعض الناس أكثر مكرا ودهاء منه لدرجة انه في زماننا هذا لم يعد مقياس للحيلة, ومهما خلدٌت القصص القديمة تلك الصفة في عقولنا إلا ان بعض البشر اتصفوا بالحيلة الخبيثة والمكر المنكر والشر المستشر في كلامهم وتصرفاتهم فلا تجد اي مخرج من هول صنعهم قولا وفعلا. رأيت والرؤية هنا مرتبطه بالإرادة وليست الرؤية المناطة بالبصر بأن اكتب في أكذوبة بعض البشر وماهي كأي أكذوبه انها الحيل التي نواجهها من البعض ونعلم أن كل الدلائل النفسية والذهنية تدينهم ولكن مع قصر الدلائل الفعلية التي تجعلك خالي اليدين ولاتملك مادة تسندك أمام جل المواقف التي تواجهها مع ثعالب تتنكف بكل من يتصف بسلامة النية والثقة المطلقة , وهاتين الصفتين تعني لدى فئة "الإنسان الثعلب" بأنك موسوم بوسم الجبن والغباء مهما كانت فراستك . لعلنا نحتكم الى العقل فنصل لمرحلة التجاوز والعفو والكتمان فيتضرر غيرنا ...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور