في الصبيحة هدوء مختلف لعله يتبع سكون الجسد ويقظة الروح بعد المنام ، هذا الهدوء ينبش حديث الخواطر ويبعث النداء للنشاط الذهني والفكري فأما في دراسة أو عمل أو ممارسة نشاط ما ، ولأننا لسنا في نطاق باريسي وجنيفي يتيح لنا الاستمتاع بالطبيعة فإنا اضطررنا أن نصنعها داخل منازلنا بشكل من الأشكال التعويضية ولا بأس من ذلك كي لا نفتقد الأمل بواقعية ذالك الجمال المهم هو احتواء الهدوء لمتعه متجانسة في مجالاتها تلملم احتياجاتنا المعرفية. الناس كا أجرام كويكبات تتأجج حولها الظروف الطبيعية المختلفة ، فالباحثين بين الوريقات والهائمين في تأمل رفوف مكاتبهم يستلذون الهدوء الساحر لعالم آخر مختلف في زمانه ومكانه وأحداثه ، اخترت هنا مثال بحجم بذرة الكتان وبعمق يدور حول كافة الأوطان . يُحكي عن أرجوحة معلقة على غصنين لشجرتين متقابلتين بين خضرة الطبيعة، تدفع هذه الأرجوحة نسمات تداعب برودتها أطراف الأنامل ويرتجف الجسد من وخزه البروده فيركن لشمعه على طاولة الإفطار ليدفئ بين زوايا وتفاصيل كوخٌ صغير ... هذه قصاصه ادرجتها على مدرج الريح لأنها ترهق واقعيتنا وتجعلنا نترنح في الحياة بين...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور