عندما كنت اعمل في جزيرة خارج مجرة الإنسانية بجوار كوكب معتم يحيط بجميع حدود جزيرتي لم اكن التفت الى حيث حقيقة موقعي فقد كنت استيقظ كل صباح في نية الأعمال التي خلقت من أجل القيام بها تقرباً لله وخشيه منه فلله الحمد ان كنت ضمن من ذكروا في كتابه الكريم (وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون) وأن كنت من المقصرين . لكن ثمة عثرة واجهتها هي اقرب للشك والريبة واتهامي ظلماً وبهتاناً كانت المنجية لي دون أن اعلم بل كانت دافعاً اكبر للرحيل الى عالمٍ جميل تحيطه الشفافية , نقي صافي , سقفه مضيء , وأرضه كنوز, وصحبتي فيمن صاحبت خير لا كائد أو غادر أو مخادع ولا قائل أو ناقل زوراً , فعاتبت عزيمتي والإرادة اين كنت من الإقدام والمضي قدما .. لن نعتب كثيراً على ماضي اصبح قديماً فالحياة وريقات لا عجب أن كان بينها ما يضايقنا ويذكرنا بخيبات من صنعنا حين تغافلنا الخديعة وجهلناها , فكانت أقدار من الله بل انكشفت غيبوبة التجاهل فيها والذي ينم عن الجهل المقصود فتيقظت البديهية والموضوعية وحررنا الظروف وقسوة الحياة من اصابع الاتهام وحتى اولئك البشرٌ الذين تمثلوا بشياطين الأنس فهم لا يستحقون ان نراكمها...
مملكة بدرية الجبر كاتبة سعودية أنشأت مدونتي الخاصة منذ عام ٢٠٠٨ م كي لا أفقد حب الكتابة والاستمتاع بها، أحب المقال والشعر والتصوير والطبيعة والنبات وأستمتع بدمج النصوص في أعمال مونتاج قصيره لا أحب البحر ويجذبني إليه الخوف لا استطيع الابتعاد عنه لذا أنا مصابه بمتلازمة ستوكهولم ، تأسرني العزلة ويغلبني الصمت، ليس سرا أن ابوح في مدونتي أن التأمل عندما يبلغ ذروته يفقدني عالمي الواقعي ، أرتفع عن تلوث الأرض من خلال الكتاب والطيور