مشكلتنا نحن العرب أننا نتقن جلد الذات في إبراز الحقائق من حولنا ولدينا عقدة نشر الانهزام والضعف التي تجسدت في كثير من مواقفنا السياسية فبالرغم من وجود بعض المواقف التي تشعرنا بنشوة القدرة على المناصرة للأحداث المختلفة إلا أننا لانحسن التباهي والعيش في مضمار الانتصار والعزة والمجد وقد نتجاهل أن في الأمة الاسلامية العزيمة والاراده المناطه بإيمان صادق وشريعة أسلامية ترتكز على كتاب الله وسنه نبيه . ومع ذلك انبثقت بيننا أقلام تقبع في جنبات عروبتنا لتحقيق مآربها والسعي إلى تحطيم رابطة العالم العربي وتنتهج جلد الذات الذي يسد جميع ثغرات الانتصار العربية. لست بصدد ذكر تلك المقالات والكتاب وتفنيدهم حسب مواقف الدول العربية والإسلامية من الاحداث السياسية التي مرت ومازالت تمر بها إنما يعنيني تسليط الضوء على المسببات التي جعلت هؤلاء يحترفون في جلد الذات ليتعدى حدود أضعاف الدول والهروب الى التقوقع داخل العجز والفشل العربي مما يؤثر على أدراك الأمة لمواطن القوى والضعف الحقيقية داخلها عوضاً عن التعرف على قدرات العدو الحقيقية التي ضللت بإسراف لتعابيرنا وتهميش لقوانا فأبدعنا في إعطاء العدو قوة أكثر وهيبة ...